2018-07-30
ربما لا أتجاوز الحقيقة إذا قلت إن الموسم المقبل هو الأصعب لمعظم الدوريات والأندية، لأنه يأتي بعد كأس العالم، ما يعني استنزاف جهد النجوم بعد نهاية الموسم الماضي، واستمرارهم في العمل المرهق مع منتخباتهم بعد فراغهم من مسابقات الأندية، ونظراً لحاجة أجسادهم وعقولهم للراحة الإجبارية، فإنهم سيتغيبون عن جزء كبير من «فترة الإعداد».
والمتابع للبطولة الودية الدولية في أمريكا، يدرك الفارق بين مباريات هذا الصيف وسابقيه، من حيث غياب النجوم الذين لايزال بعضهم يتمتع بإجازته السلبية بعد المونديال.
ومصطلح «الإجازة السلبية» يحتاج إلى مقال خاص، ولكنه يعني باختصار ابتعاد النجم عن أي شيء له علاقة بكرة القدم من بعيد أو قريب، مع التركيز على تمارين الاسترخاء لتصفية الذهن والجسد من شوائب الموسم السابق، وتتضاعف الحاجة لها هذا الصيف بعد الموسم الطويل جداً، الذي سينعكس سلباً على الموسم القادم، الذي سيغيب معظم النجوم عن بدايته، وربما تتعثر بعض الفرق الكبيرة في الجولات الأولى بسبب غياب أهم عناصرها.
ومضة: صدم «مورينيو» الجماهير حين قال للمئة ألف متفرج الذين حضروا هزيمته من «ليفربول» برباعية مؤلمة: «يفترض أن الجماهير لم تضيع مالها ووقتها وتحضر هذه المباراة»، بل أضاف «إن الرحلة إلى أمريكا كانت بلا هدف ومرهقة لمن تبقى من نجوم الفريق»، وكأنه يقول: إن فترة الإعداد كانت سيئة، وسيترتب عليها بداية موسم أسوأ، وعلى ومضات الإعداد نلتقي.
[email protected]