2018-07-24
اقترن الصيف على الدوام بانطباعات ترسخت شيئاً فشيئاً حول الراحة والاسترخاء والبعد عن العمل وضغوطه والبحث عن كل ما من شأنه أن يشيع مشاعر المتعة والهدوء في النفس.
مطلب حق يسعى الإنسان وراءه بعد شهور طويلة من الانهماك في العمل أو الدراسة. غير أن الأمر لا يخلو في بعض الحالات من نوع من الضجر يصيب الإنسان، فيتحول الصيف، خصوصاً بالنسبة للشباب، إلى أوقات للنوم، أو التسكع، أو الاستغراق في عوالم افتراضية لا صلة لها بالواقع تتيحها تكنولوجيا المعلومات، أو الانخراط في تجمعات يخشى فيها على الشباب من الانجراف وراء سلوكيات مغلوطة قد تدمر حياته..
هنا يأتي دور المؤسسات المهتمة بشؤون الشباب لوضع برامج تستقطبهم، وتتيح لهم بيئات صحية يمارسون فيها أنشطتهم في أجواء تجمع بين المتعة والمرح وبين الفائدة فيما يتصل بميولهم وطاقاتهم.
والواضح أن الأمر يسير في السنوات الأخيرة على نحو مرضٍ مع كثافة ما ينظم من فعاليات على مستوى المعسكرات وورش العمل والمسابقات والدورات وسواها من أنشطة مدروسة ومصممة بطريقة تراعي حاجات الشاب كما تراعي سلامته البدنية والنفسية.
إن أسوأ ما يمكن أن يحمله الشاب من انطباع عن الصيف أنه وقت مستقطع عليه أن يتحمله بانتظار الآتي.
[email protected]