2018-07-24
تألق مستشفى راشد بلوحات حصرية، في مستعرض صور خاصة بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد استحوذت على اهتمام الموظفين والضيوف لما فيها من تاريخ يبين مدى اهتمام هذا الإنسان غير العادي بالرياضة وتشجيعه لكل الناس، ويأخذك التجوال بينها إلى ذلك العهد البعيد زمناً القريب محبة وطيبة؛ فلفتت انتباهي لوحة للشيخ زايد في إحدى مبادراته الرياضية، التي تعكس رياضة الصيد بالصقور، ولعل من يراها يلتمس منها معان أخرى؛ ولكنْ ما أوّلته وتخيلته مرضٍ لي على الأقل، فكأنني أرى تلك الصورة، وقد نطقت بحكاية الحب الذي جمع بين الصياد وصقره؛ فكانت اللوحة عبارة عن شخص الشيخ زايد مرتجلاً حاملاً صقره على يده، متقابلاً معه وجهاً لوجه، وابتسامة زايد تزيّن محياه والعجيب أن هذا الصقر يبادله بالنظرة ذاتها مقابلاً تلك الابتسامة بأخرى وكأنه يستزيد من صاحبه الثقة، والانطلاق لبلوغ الغاية التي تعاهدا عليها؛ فيستزيد كل منهما من بعض حدة البصر والبصيرة، والدقة في تحديد الهدف والفوز المؤكد، وتعكس تلك اللوحة مدى التعالق بين الفرد ورياضته، دالاً على الاستمرارية في العطاء، رغم العقبات والصعاب، ليحقق كل منهما هدفه، وينجح في الحصول على المزيد؛ فالاكتفاء بهدف واحد؛ لا يليق بزعيم تحدى الصحراء واخترق حاجز المحلية إلى فضاء العالمية.
زايد أعطى كل لوحة مررت بها طابعاً مختلفاً؛ ففي هذه يشارك في لعبة البيليارد، وفي تلك يكرم الملاكم محمد علي كلاي، وهنا يشجع لاعبي منتخب الإمارات، وهناك يفتتح نادياً رياضياً؛ فالرياضة في عهد زايد لا تكفي الصور وحدها، لتعريف الأبناء بها؛ فعهده حافل بحب الرياضة والاهتمام بها، والحرص على نمائها في الإمارات، وعلى أبناء الإمارات التحلي بالروح الرياضية، وأخلاق زايد الخير.
[email protected]