2018-07-21
المسمى جميل والتوجه أجمل، والفكرة واعدة بالكثير، وجرى العمل عليها في وقت قياسي، مشاركة الشباب في الرأي والجهود تعني تأسيس القادة مبكراً، وعندما نتحدث عن التنمية المستدامة لا يمكن أن يغيب المستفيد الأول من شرائح المجتمع «الشباب» بعنفوانهم وتطلعاتهم، وطاقاتهم الجبارة.
يوليو الجاري في الإمارات اعتمد مجلس الوزراء تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، وبذلك يجري دعم رؤية المؤسسة لتمكين وإشراك أعضاء من مجالس الشباب في كل إمارة، لخدمة قطاعات المجتمع وصقل طاقات الشباب واستثمار قدراتهم وإبداعاتهم وأفكارهم، وإطلاقها لتحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 و«مئوية الإمارات 2071».
أتأمل في هذا الحدث الإيجابي وأحلم للعالم العربي باستلهام التجربة، ترى لو كانت جميع دولنا العربية تؤمن بأهمية تمكين ومشاركة الشباب، هل ستنهار الأوطان العربية التي جرى طعنها واستهدافها من خلال تدمير شبابها بالمخدرات وتلويث الأفكار وغسل الأدمغة، وخطط التعليم الفاشلة التي أنتجت ظواهر البطالة، وتفشي الجريمة والجهل والقتامة والطاقة السلبية؟!هل كان حصادنا العربي المر يحمل الملامح نفسها، والغصة والشعور بالعجز وقلة الحيلة يحتاج عالمنا العربي وشبابه إلى هذا الأمل الكبير، إلى احتواء الشباب وجعل قضاياهم في صدارة القضايا الوطنية، كل تجربة ناجحة في دولة عربية تشع لتعكس طموحات طال ترقب ترجمتها على أرض الواقع؟!
علينا تنظيم واستثمار طاقات شرائح الشباب، قبل أن يستغل فراغهم وتجاهلهم من المستفيدين من الفجوات وكوارث الإهمال التي حصدت الدول نتائجها دماراً وتهجيراً وضحايا بالملايين.
[email protected]