2018-07-18
وظيفة الفنون والآداب المعاصرة جاءت من أجل خلخلة الأشكال والقواعد النمطية القديمة، وتهشيم السطوح المادية الواقعية وإزاحتها، من خلال التأثيث الجديد والمغاير، نحو تحقيق جماليات ومعارف جديدة وشحن العمل الإبداعي بكم هائل من القدرات.
ذلك ما يفعله أساتذة الفنون والآداب على مختلف وسائلهم، من خلال التجريب اللامحدود، حيث لا يوجد مقدس جمالي يمنعهم من تأسيس علاقات جديدة بين عناصر المنجز الفني أو الأدبي من جهة، وعلاقة المنجز بالمتلقي من جهة أخرى.
يقول جيمس روز إيفانز في كتابه عن المسرح التجريبي: «أن تكون تجريبياً يعني أن تقوم بغزو المجهول، وهذا شيء لا يمكن التأكد منه إلا بعد حدوثه». فعلى المخرج أو الكاتب أو السينوغراف أن يجرب دائماً وبدون انقطاع، وألاّ يكرر أدواته ونتائجه، معتمداً على البحث كوسيلة لتحديد وسائل التعبير واستحداث طرق مبتكرة.
في المسرح، اللغة البلاغية المنطوقة أمر جيد، ولكن هل يوجد سواها! حين يطير رجل فوق الجمهور معلقاً بحبل، فإن منطقة الجمهور الآمنة جعلها المخرج عرضة للخطر، في لحظة كتلك.. هل يمكن أن يبدو لنا معنى جديد؟
[email protected]