2018-07-17
يا لها من حكاية أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة، في أحداثها وتقلباتها ومفاجآتها، وفي نهايتها الدرامية، إنها حكاية المباراة النهائية للمونديال الروسي التي دخلت التاريخ من أوسع الأبواب، باعتبارها واحدة من أفضل النهائيات وأكثرها متعة وأغزرها أهدافاً، في سيناريو لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين من الجانب الفرنسي، الذي حسم اللقب للمرة الثانية في تاريخه، في الوقت الذي لم يكن أكثر المتشائمين من الجانب الكرواتي يتوقع ذلك السيناريو الغريب، الذي أهدى الفرنسيين هدفين مبكرين أغرب من الخيال، منحا التفوق لمنتخب الديكة، الذي أضاف هدفين آخرين في الشوط الثاني رفع بهما الغلة لأربعة أهداف لهدفين، في سيناريو نادر الحدوث في المواجهات الحاسمة، أكد من خلالها الفرنسيون تفوقهم والاحترام كل الاحترام للكروات.
بعد عشرين عاماً تعود فرنسا لصدارة الهرم الكروي في العالم، مع جيل جديد بقيادة ديشامب الذي قاد فرنسا للمجد بوصفه لاعباً في 98، وكرر المشهد ذاته باعتباره مدرباً، وفي المقابل حاولت كرواتيا التي وصلت إلى روسيا من بوابة اليونان عبر الملحق أن تغير التاريخ، وكادت تفعل وكانت على بُعد خطوة وحيدة وأخيرة، ولكن هناك عوامل كثيرة لم تخدمها في المشهد الأخير في مقدمتها التوفيق، الذي وقف مع الفرنسيين وجانب الكروات في أمسية الختام بفرحة فرنسية ودموع كرواتية.
كلمة أخيرة
التهنئة لفرنسا، ولكرواتيا الاحترام، والحكاية لم تنتهِ يا روسيا.
[email protected]