2018-07-15
مئة وعشرون، ليس برقم صادم إلا حين يمثل عدد المسلسلات التي تم إنتاجها للعرض في شهر رمضان لعام 2015، حسب موقع ويكيبيديا.
وفي حسبة سريعة، بلغت ميزانيات الإنتاج الدرامي لموسم رمضان في تلك الفترة، نحو 10 ملايين دولار، ذهب القسم الأكبر منها هدراً من دون فوائد ترجى على مستوى المشاهدة الجماهيرية، فضلاً عن التأثير سلباً في توجه الذائقة الفنية للدراما الهابطة.
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا الإطار: كم من تلك المسلسلات قد استحق المتابعة، وكيف لهذا المتوسط أن يصرف على ما لا يسمن ولا يغني من جوع، سواء فكري أو جسدي؟ سأتفهّم حاجة القنوات على التنافس ودرّ الأرباح، فإن كان لا بد من ذلك، لم لا يكون في إنتاجات مُلهمة، تصل بأعمالنا العربية إلى العالمية بدلاً من اقتباس الأعمال العالمية وتكرارها بنسخ عربية؟
نعم، أدرك أنه لن يكون هناك حلّ مباشر أو سريع، وقد يبقى الأمل في التغيير قيد حلم يراودني في إنشاء مقر أو جامعة للمسلسلات العربية، بها مختصون من جميع أقطارنا العربية، منها تصدر مقترحات وموافقات الأعمال الفنية، وبها تُقصى التفاهات. جامعة تُنتج سنوياً عملاً مشتركاً، أشبه بتلك التي أنتجتها دول مجلس التعاون الخليجي في «سلامتك» و«افتح يا سمسم» وعليها نعتمد على حماية فكر أبنائنا.
[email protected]