استعداد الشباب للمقبل

مع نهاية امتحانات الثانوية العامة، تبدأ مع الشباب الخريجين؛ مرحلة البحث عن الكلية والتخصص المناسب، وذلك يتطلب دراسة لسوق العمل، لأن المرحلة التي تلي الدراسة الجامعية، هي البحث عن عمل يوفي حاجة وطموح الخريج، وكما هو واضح من التسارع في التقدم، وتنامي الذكاء الاصطناعي، أن هناك الكثير من الوظائف سوف تندثر، وستصبح شيئاً من الماضي، حتى أن التوقعات؛ تفيد بأن 50 في المئة من المهن الحالية، سوف تختفي تماماً بحلول 2025، لكن علينا ألّا نتشاءم، بل بالعكس. لا بد من أن خلخلة مؤكدة سوف تحدث في الوظائف، لكن المرحلة المقبلة، ستُوجِد عدداً من فرص العمل، ولكن بصورة مختلفة عن الراهن، فوظائف المستقبل؛ تتطلب إبداعاً، وذكاءً، ومهارات اجتماعية، وكذلك قدرة على مواكبة الذكاء الصناعي، والتفاعل معه، بالمختصر، فإن ما سيحدث، هو تغيير، وهو سيجعل حياتنا أفضل، وليس علينا أن نستاء. كل ما قصدته، هو أن يبحث الطالب خريج الثانوية، عن التخصص الذي يرغب فيه، ليتعرف إلى ما هو جديده، وما سوف يتم استبداله بالتقنيات الحديثة، وما يتطلبه من تخصصات دراسية؛ توافق المرحلة المقبلة، فلا يبتعد عن طموحه في المجال الذي يحب، بل يكيف نفسه مع المتغيرات، حتى إذا ما انتهى من الدراسة الجامعية، كان من السهل عليه الحصول عل عمل. والتحديث والتجديد، طال أغلبية المهن، إن لم نقل كلها، سواء الطب، أو الهندسة بتخصصاتها المختلفة، والتصميم والتبادل التجاري، والتعليم .. وغيرها، ولأن اليوم يوافق: اليوم العالمي لمهارات الشباب، وهو ما تم اعتماده في الأمم المتحدة ليوافق 15 يوليو من كل عام، ولأن موضوعه الرئيس هو استثمار مهارات الشباب، ودفعهم للتعليم والتدريب، بصفته مفتاح بوابة الانخراط في العمل، لذلك توجب علينا التذكير. الغد مشرق وما علينا سوى الاستعداد. [email protected]