2018-07-13
البعض يتفنن في وضع العقبات أمام مسيرته أو أمام أي خطوة مستقبلية سيخطوها، نعم يضع العقبات في طريقه. ولمثل هذه الممارسة عدة أشكال ولها أيضاً أوجه متعددة.
أسوق لكم البعض من مثل هذه العقبات التي نضعها بمحض إرادتنا، موظف يصدر قرار من مديره أو رئيسه المباشر بتغيير موقع مكتبه لمكان آخر، فيقيم الدنيا ولا يجلسها، يصرخ ويزبد والموضوع لا يستحق كل هذه الهالة وكل هذا الضجيج.
وفي نهاية المطاف يكتشف أن السبب في هذا النقل أعمال صيانة أو ترميم أو توظيف موظفين جدد فتطلب إعادة لتوزيع الموظفين على المكاتب، ثم يصبح في مظهر عدائي لم يعد بمقدوره التبرير ولا الاعتذار. هنا هو وضع فجوة كبيرة وبينه وبين إدارته.
مثال آخر طالب توجه لإكمال دراسته الجامعية، حاول الدخول لكلية الطب أو الهندسة لكن درجاته الدراسية لم تمكنه فتم وضع جملة من الكليات البديلة، والذي حدث أنه رفض جميع البدائل، فجلس في منزله ولم يكمل تعليمه الجامعي، ويمضي عام وراء العام ولا خاسر إلا هو.. هذه نماذج لوقائع تحدث في حياتنا ونسمع بقصص مماثلة ومشابهة يومياً، لا بأس بالنضال لتحقيق الأهداف وأنا مع التحدي والإصرار، ولكن عندما نكون على مفترق طرق فإما مواصلة المسير أو التوقف، فمن الطبيعي أنني سأنحاز للمسير للحركة ولمحاولة تجاوز كل عقبة المهم عدم التوقف، المهم أن ندع الحياة تستمر في مسيرتها وفي طريقها.
[email protected]