2018-07-13
في مونديال البرازيل خرج المنتخب البرازيلي من دور الأربعة بهزيمة تاريخية من المنتخب الألماني (٧-١)، وأتذكر أن الأسطورة بيليه أطلق تصريحاً حينها: بسبب هذه الهزيمة أرشح المنتخب البرازيلي لتحقيق مونديال روسيا، هذه الهزيمة ستشكل حافزاً لإصلاح المنتخب وتطويره، وستدفع اللاعبين لإنقاذ سمعة الكرة البرازيلية.
في روسيا سقطت توقعات بيليه، خرج المنتخب البرازيلي أمام الكتيبة البلجيكية في دور الثمانية، ومع ذلك لا يمكننا اعتبار الخروج المونديالي نكسة برازيلية.
المدرب البرازيلي تيتي صنع فريقاً ممتازاً، لكن مشكلته يمكن اختصارها في نقطتين: الأولى أن إمكانات لاعبيه - مهما فعل - لا تؤهل البرازيل لتحقيق المونديال، والثانية - وهي الأهم - أن الكرة اللاتينية تخلفت في المجمل وبكثير عن الكرة الأوروبية، والدليل أن فرق دور الأربعة كلها من القارة العجوز.
إلى عام ١٩٩٨ أو ٢٠٠٢، كنت شخصياً أندهش إذا خسرت البرازيل مباراة، لكنني الآن أندهش إذا حقق البرازيليون بطولة، لقد تطورت كرة القدم، وهناك منتخبات كثيرة تجتهد وتتطور، والأسماء كما الأمجاد تنفع خارج الملعب لا داخله.
في رأيي إذا كانت هناك أزمة برازيلية مزعجة، فهي تضخيم موهبة نيمار، فعطاؤه داخل الملعب محدود، والأسطورة البرازيلية الحقيقية في الآن الراهن هو ظهير الريال مارسيلو، والجهد الذي قدماه باولينهو وكوتينيو جدير بالاحترام، أما نيمار فهو نجم لا ظاهرة، لذا من غير اللائق مقارنته بروماريو وبيبيتو.
[email protected]