احفظ طيراً

هناك الكثير من المبادرات التي تدعم أصحاب الهمم في سبيل تمكينهم وتشجيعهم للانخراط في المجتمع بشكل فعال ومحفز على التميز والإبداع الكاشف للمواهب الكامنة في ذواتهم، ولكن أجمل المبادرات المجتمعية تلك التي تجمع بين تعزيز قدرات الإنسان بالعطاء وبين الحفاظ على حياة كائن حي، ما يعزز قيم الترابط بين الإنسان والبيئة المحيطة به، لتستفيق النفوس الراكدة باكتساب معاني الرحمة والتعاطف وتأصيل جودة النقاء في القلوب، بابتكار وسائل بسيطة في فكرتها، غنية وواسعة بنتائجها في تحقيق عوائد إيجابية على كل قلب يرى في الرحمة تكافلاً يصون المجتمع بخير شامل. فهناك من يرى طيوراً تسقط وتُجرح، وأخرى منهكة من شدة حرارة الطقس في الصيف القائظ، فيهب لنجدتهم ويبادر بالمحافظة على حياتهم بإيوائهم في أجواء صحية وحيوية تعين ذلك الكائن الحي اللطيف على مواصلة العيش وبث الحب في عيون تسر الناظرين بطيور تغرد في عنان السماء. من هنا جاءت الفكرة من قبل مراكز أصحاب الهمم المنتشرة في أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعم ورعاية مباشرة من وزارة تنمية المجتمع لصناعة بيوت آمنة للطيور تقي أجسادهم حرارة الشمس اللاهبة، تصوغها أنامل أصحاب الهمم المفعمة بالإرادة والتي ترسخ في نفوس الجميع مبادئ الخير وأسس العطاء ودمجها بالرحمة الإنسانية المبجلة، التي تقود إلى المزيد من الإصرار والعزيمة للانتصار على تحديات الحياة. مبادرة احفظ طيراً فكرة مبتكرة لامست حب الحياة وسعادة الوطن بعزيمة أصحاب الهمم. [email protected]