الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

دبلوماسية نشطة

تحرك سياسي فاعل للدبلوماسية الإماراتية على الساحة الدولية يؤكد مجدداً عمق رؤية قيادة هذا الوطن لما يدور من حولنا من تحديات تستدعي التشاور وتبادل الرؤى والتنسيق مع اليقظة والحذر. هذا ما جسّدته الجولة الأخيرة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في روسيا والصين وتتارستان، والتي أكّدت حرص دولة الإمارات على تطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم والارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما ينسجم ورؤيتها التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. فالدبلوماسية الإماراتية التي يقودها بمهارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، تتميز باتزانها المستمد من قيم الآباء المؤسسين وقدرتها على إنتاج الأفكار والحلول في المحافل الدولية وتسعى جاهدة لترسيخ مكانة الدولة كنموذج رائد في التنمية وكلاعب رئيسي في نشر قيم السلام والحوار والتسامح. ولا يمكن لعين المراقب هنا أن تغفل المغزى الحقيقي لهذه الجولة وما تمثله والنتائج الايجابية التي حققتها ، فروسيا باعتبارها أحد أهم اللاعبين على الساحة الدولية أصبحت اليوم شريكاً مهماً لدولة الإمارات حيث ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي بنسبة 31 في المئة ليصل إلى 1.6 مليار دولار. وفي هذا الاطار جاءت النتائج القوية لاجتماعات اللجنة الإماراتية - الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري من خلال توقيع عدة اتفاقيات حول إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات الدخول ومشروع «أوروس» لصناعة السيارات الفارهة، إضافة إلى تكثيف التعاون في صناعة الطائرات ومجال النفط والغاز. أمّا العلاقات الإماراتية ـ الصينية ، فإنها تشهد نمواً مطرداً في جميع المجالات بفضل حرص قيادتي البلدين على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات وذلك في ظل الآفاق الواسعة للتعاون ليس في المجال الاقتصادية فقط وإنما أيضاً في المجالات الأخرى. فالعلاقات الإماراتية ـ الصينية كانت دائماً متميزة منذ تدشينها رسمياً عام 1984 وشهدت في السنوات الأخيرة نمواً لافتاً للنظر ترجمه حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين والذي بلغ في العام الماضي نحو 195.8 مليار درهم مقابل 169 مليار درهم بنهاية عام 2016 بمعدل زيادة بلغ 15.1 في المئة. خلاصة القول .. ما تحققه الدبلوماسية الإماراتية كل يوم من إنجازات يؤكد أن دولة الإمارات تحصد نتاج جهد وطني رائع يعتمد الشفافية منهجاً لبناء علاقات إنسانية متميزة مع مختلف دول العالم وتنميتها في جميع المجالات. [email protected]