الأربعاء - 27 نوفمبر 2024
الأربعاء - 27 نوفمبر 2024

صمت القبور

أعلن جهاز المخابرات الهولندي عن طرد موظفين إيرانيين يعملان بسفارة طهران في أمستردام. وقبل أيام، نزعت وزارة الخارجية النمساوية الصفة الدبلوماسية عن إيراني بعد القبض عليه في ألمانيا لصلته بـ«مؤامرة لتفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا». هذه الأخبار يتم تداولها على نحو ضيق في وسائل الإعلام العالمية، وهذا أمر يدعو للدهشة، فهناك أخبار سابقة وردت فيها أسماء عربية فأحرقت الأخضر واليابس تعليقاً وانتشاراً على مستوى العالم. الخبر الأساسي الذي تداولته بعض وسائل الإعلام يتحدث عن تخطيط المخابرات الإيرانية لتفجير التجمع السنوي للمعارضة الإيرانية في إحدى ضواحي باريس عبر شبكة عابرة للدول الأوروبية منها النمسا وبلجيكا وفرنسا وهولندا. ولو تمت العملية الغادرة لتسببت بمئات الضحايا - على الأقل- قتلاً وإصابة. لقد أصبحت عاجزاً - أنا وغيري - عن فهم سياسات بعض الدول الأوروبية، فأقل رد فعل مفترض ومنطقي على هذه العملية الدنيئة هو قطع علاقات الاتحاد الأوروبي تماماً مع النظام الإيراني الإرهابي. العملية الموؤودة تكشف الفارق بوضوح وبصراحة بين إيران وبين أغلب الدول العربية، في إيران هناك إرهاب تدعمه الدولة، وفي الدول العربية هناك إرهاب تحاربه الدولة، وما يثير الغضب أن أغلب المجتمع الدولي يتعامل بتراخ مع الإرهاب الإيراني الرسمي. إن ظاهرة الإسلاموفوبيا في بعض الدول الغربية بحاجة إلى تدقيق، هل هي في حقيقتها خوف من الإسلام أو تعنصر ضد العرب؟ [email protected]