الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

الغدر القطري يطال غزة

تغذي قطر الانشقاق الفلسطيني وتدعم حماس وتحاول فصلها كدولة مستقلة، فهم بلا شك يعملون من أجل تقديم خدمات عظيمة لإسرائيل ولأمريكا وحماس الإخونجية التي تؤيد هذا التوجه وتتآمر مع قطر على الشعب الفلسطيني؟ وكثير من التفاصيل تم تسريبها عبر وسائل الإعلام . لم يعد لدينا جواب نهائي للأسئلة المبتورة، بعد حفلات قطر وموائدها الدوارة والدعوات المشبوهة، فقد افتقدنا الأشكال المألوفة، وعلاقة الدهشة بالسؤال في عمق الفوضى التي تمارسها هذه الكيانات الفاشلة، فكيف نفسر للشعوب العربية وللعالم تدمير بلد عربي بأيدٍ عربية؟. لقد حمل إلينا الإعلام الصور كاملة دون حجب أو اختصار، صوراً مشوهة تدين الضمير في دولة يترأسها نظام مختل، يكرس جهوده ووساطته بين ثلاثة محاور لفصل غزة بصفقة مشبوهة بين إسرائيل وحماس، وبمباركة أمريكية في عقد صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتستمر لعبة المحاور ويتجدد العهد القديم ببيع الأراضي الفلسطينية بحجج واهية وغير مقنعة، تحت شماعة الأوضاع الإنسانية في غزة، فقد تكشفت النوايا الخبيثة بفصل غزة عن التراب الوطني الفلسطيني. نظام يسير نحو الانحطاط بكل أشكاله، صنع فجوة عميقة بينه وبين الدول الداعية للسلام والمنادية بحقوق فلسطين وأرض فلسطين، فهناك أدلة قوية تنم عن مكونات عقدية يرفضها العقل والمنطق، لم تراعِ الاستقرار الوجداني والروحي للشعوب والحكومات العربية. إن هذه المكونات أتت على حساب المعتقدات والقومية، فكانت إسقاطاً مغالياً وغير منصف، صنع تفاوتاً وتحولات تتعمد التفكك والخسارة، فإذا كان الإنسان يريد أن يعيش آمناً مستقراً ومفكراً يحافظ على عقله ويرفض هذه الانتكاسة التي أنهكت السلام والاستقرار والعدالة والحق، وأصابت الجوانب المتنوعة بالخلل، لا شك في أنه داهم أجزاء شاسعة من مساحة الحياة أغلقت معها الجوانب المضيئة في الأذهان، إلى أن ساد الاعتقاد جميع الأنشطة فتنافرت الصورة والدلالة عليها. سوف نعيش في عصر لم يسبق له مثيل في ظل حوكمة تقنية بارعة، وتستمر التحالفات والتحالفات المضادة بوجود هذه الأنظمة وهذه العقول المدبرة لهذه التنظيمات، بمكوناتها السياسية والمنهمكة في رسم شرق أوسط جديد يتناسب مع أهدافها، ولكنها ما زالت تقبع على أطراف التاريخ في العالم الثالث، ولم تؤسس فاعليتها الحديثة، ولم تنصهر مع موضوع التاريخ الحديث، وعكفت على تبرير استخدام المفاهيم الماقبلية، وهذا منعطف يعرقل الدينامكية التاريخية وحقيقتها وموضوعيتها. [email protected]