2018-07-08
هذا ما سلكه مسلسل «طريق» الذي نجح في لفت الأنظار عن طريق أسماء رنّانة كالفنان عابد فهد والفنانة نادين نجيم. وماذا بعد؟ لا جديد .. فقد اختار نجوم العمل أن يسلكوا الطريق الآمن والأسهل في قصة تكاد تكون قد تكررت في معظم إنتاجاتنا العربية، ألا وهي قصص العلاقات الزوجية المترنّحة ما بين سندريلا والزير سالم.
كان متاحاً لـ «طريق» أن يسلك طريقاً استثنائياً حينما تداول حالة «أميرة» المشوّهة حرقاً، والتي لم تكن سوى وسيلة جذب ذكية للمشاهد الذي تعطّش لمعرفة مصيرها المجهول، لتكون النتيجة هي ابتسام الحظ لها في الزواج من رجل غني وإجراء عملية جراحية! ماذا عن الآلاف المؤلفة من المشوّهين الذين لا يملكون حظ أميرة ولا غنى زوجها في معالجة مُصابهم؟ ألم يكن من الرائع لو أن «طريق» استمر في طريق دعم هذه الفئة من المجتمع بدلاً من معالجة هذه القصة الحسّاسة بشكل روتيني ممل؟ ألم يكن من الملهم لو أن ندين نجيم قد جازفت في التخلّي عن فكرة الجمال الخارجي واختارت الاستمرار في شخصيتها المشّوهة، لتثبت بأن التشوّه ليس عائقاَ للتميز والنجاح بوصفها محامية؟ ماذا لو أجرت تلك العملية بعد نجاحها وليس على حساب زوجها، لتشّجع بذلك تلك الفئة على الانطلاق والاعتماد على ذواتهم؟ أراهن على أن هذا السيناريو كان ليضمن نجاحاَ ساحقاً للمسلسل، وليس عكس ذلك.
[email protected]