2018-07-08
أصبحت حكاية منع المرأة من قيادة السيارة في السعودية جزءاً من التاريخ، والفضل في ذلك - بعد الله عز وجل - يعود لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
قبل يوم 24 يونيو كان خصوم السعودية يهاجمونها بسبب منع قيادة المرأة، وبعد 24 يونيو أصبحوا يهاجمونها لأنها سمحت بالقيادة عام 2018، لكن الدول كالأشخاص تتقدم للأمام حين لا تتوقف عند كلام المغرضين.
القيادة السياسية في المملكة، تدرك أن التغيير سُنة الحياة، لذلك تعمل بجد كي يكون التغيير إلى الأفضل وإلى الأحسن، عبر اختصار المسافة الزمنية التي تفصل البلاد عن الآخرين، ويحسب لها أنها تجاهلت تبرم المحافظين وفتاوى المتطرفين، فالدين ليس عائقاً في وجه الحياة، والتقاليد ليست قيداً على أحد، من أرادت القيادة فلتقد، ومن لم تُرد فلن يجبرها أحد.
السعودية تحت أنظار العالم هذه الأيام بسبب وزنها السياسي والاقتصادي والديني، وبسبب المشروع التحديثي الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي ستكون له انعكاساته الإيجابية والشاملة على المنطقة، بسبب المكانة الاستراتيجية للمملكة، لذلك فقيادة المرأة للسيارة خطوة صغيرة أو بديهية من حيث الشكل، لكنها عميقة جداً من حيث المعنى، يكفي أن مسار التاريخ يثبت مجدداً أنه أقوى من أن يوقفه أحد، ويكفي أن ذرائع المتطرفين لمنع قيادة المرأة تم توثيقها في الذاكرة الساخرة مع فتاوى تحريم الهاتف والتلفاز والقهوة.
[email protected]