2018-07-08
في زمن الاحتراف، يشكل العقد النقطة الأهم في علاقة لاعب كرة القدم بالنادي، ومن خلال تفاصيل العقد يعرف المحترف ما له وما عليه، فعلى سبيل المثال، يعرف قيمة التعاقد وفترات السداد ومكافآت الفوز ونوعية العقوبات وغيرها من الأمور.
هناك نوع آخر من العلاقة يصعب تدوينه في العقد ذلك الذي يمثل الارتباط الروحي للاعب بمؤسسته الرياضية. هذه العلاقة تفرض على بعض اللاعبين رفض جميع العروض السرية والمعلنة التي تُقدّم لهم من أندية منافسة، لأنهم لا يتصورون أنفسهم بألوان مختلفة وشعارات أخرى.
بعض إدارات شركات كرة القدم تتجاهل سمة الوفاء عند اللاعبين المحليين الذين دخلوا فترة الستة أشهر، فتُبقي الموقف غامضاً بخصوص تجديد التعاقد معهم من عدمه.
إذا رأت إدارة شركة كرة القدم أنها غير راغبة بتجديد عقد لاعب ما، فعليها أن تخبره بذلك حتى يقرر مصيره المهني ويحدد اتجاهه. الوضوح نهج الإدارات المحترفة، فاللاعب الوفي لشعار مؤسسته يستحق التقدير والمكاشفة، لأن اللاعبين يقدرون قرارات الإدارات ويتعاونون معها إذا كانت واضحة وصريحة.
من حق أي إدارة أن تستغني عن أي لاعب لا تجد في مؤهلاته ما ينسجم مع أهدافها ونهجها، لكن هذا الأمر يجب أن يكون واضحاً أمام الرأي العام، لأن من حق الجمهور أن يعرف حقيقة فيما إذا كان اللاعب الوفي هو من ترك النادي أم أن الإدارة تخلت عنه.
[email protected]