2018-07-06
على الرغم من الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث للتحضير لمفاوضات مع الحوثيين خلال الأيام المقبلة إلا أن المؤشرات لا توحي بأن الانقلابيين على الشرعية اليمنية قادرون على الدخول في حوار عقلاني لإنهاء الأزمة اليمنية..
فالحوثيون يرفضون لغة الحوار، وهي التي دعا إليها وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أكثر من مرة في تغريداته على موقع «تويتر»، وهم حتى اليوم لا يقبلون بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي يلزمهم بتسليم السلاح والخروج من المناطق التي يسيطرون عليها، ويسلمونها للحكومة الشرعية، مما يعني أنهم سيحبطون جهود المبعوث الأممي على الأرجح.. وإن دخلوا في حوار، وهو احتمال ضعيف، فغالباً سوف يعرقلون مساعي السلام، ويتصرفون تبعاً لتعليمات طهران.
أياً كان تفكير الحوثيين تجاه المفاوضات المحتملة، فعليهم أن يدركوا أنها خيارهم الوحيد للخلاص والدخول في الساحة اليمنية كمكوّن سياسي، وغير ذلك يعني هزيمتهم، إذ لن يتراجع الجيش الوطني اليمني عن مهمة استعادة الشرعية مدعوماً بقوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصاً أنه تم تحرير معظم الأراضي اليمنية، ولم يبق سوى القليل، والطريق بعد الحديدة إلى العاصمة صنعاء بات قريباً، أما معقلهم صعدة، فسوف يشهد نهايتهم، وما ذلك اليوم ببعيد.
[email protected]