2018-07-05
يخبر (هاروكي موراكامي) قراءه عن اللحظة التي أدرك فيها أنه سيكون روائياً، إذ لم يكن يخطر بباله قبل الثلاثين من عمره أنه سيكتب رواية، حيث أنشأ وزوجته مقهى موسيقياً وعمل فيه معها الساعات الطوال لتسديد ديونه المتراكمة، إلا أنه وفي إحدى ساعات الظهيرة وهو يشاهد مباراة افتتاحية لكرة البيسبول، وبينما دوّى اصطدام الكرة بالمضرب وارتفع التصفيق من حوله على المستطيل الأخضر، حضر الإلهام، وأدرك أنه يستطيع أن يؤلف رواية.
هكذا بدأت رحلة الكفاح بعد العمل يومياً، وعلى طاولة المطبخ كتب أولى الروايات التي رشحته ليكون ضمن أفضل الروائيين الناشئين، رواية (أسمع الريح تغني).
في حياة كل إنسان لحظة إلهام عليه أن يلتقطها، قد تكون إشارة لتغيير وظيفة، لاكتشاف موهبة، لاستقالة من عمل، لصناعة، على إتقان حرفة، نحن البشر متصلون بعالم ساحر، يفاجئنا بالأفكار والتحديات، لكن وياللغرابة، فإن كثيراً من الأفكار تضيع في إزدحام الحياة، ومهمتنا تكمن حينها في الاستماع إلى الصوت القادم من الداخل، في الالتفات إلى ما يوحى إلينا، في الإيمان بالنفس، وتصديق أنه يمكننا أن نفعل.
[email protected]