2018-07-02
تزداد قناعتي يوماً بعد يوم بأهمية التفاصيل الصغيرة خارج الملعب وداخله في تحديد مسار الأمور في عالم المستديرة المجنونة، وبعد أن فقدت كأس العالم نصف متعتها بخروج الكبيرين رونالدو وميسي قررت أن أشارككم خواطر قلتها لمن رافقني في رحلة العيد إلى لبنان، التي أعتبرها المكان الأفضل في العالم لحضور كأس العالم بعد الدولة المستضيفة، حيث يتفاعل الناس بشكل مذهل مع الحدث وتكتسي المدن والطرقات والمقاهي بأعلام الدول المشاركة وتصبح الأجواء أشبه بالملاعب بل أفضل منها بالمقاعد والطقس والأكل اللذيذ.
وحين احتسب الحكم ركلة جزاء للبرتغال في مباراتها الثالثة مع إيران قلت لصاحبي إن سجل رونالدو فإنه سيذهب بعيداً مع فريقه في البطولة وقد يصل للنهائي، وإن أضاعها فإنه سيبدد كل جهده في البطولة وتوقعت أن يضيعها لأن كرة القدم قاسية.
وكان ما كان وصد الحارس «أهم بلنتي» في تاريخ رونالدو الحافل بالإنجازات، وقلت إنه الأهم لأنه ترتبت عليه تداعيات كثيرة مرتبطة بعاطفة «الدون» الذي عرف أن إهدار تلك الضربة يعني أنه سيلاقي أوروغواي بدل روسيا، ولو تجاوزها فسيلتقي فرنسا أو الأرجنتين فكان الخروج المرير.
ومضة:
ربما يكون إهدار ركلة الجزاء هو أسوأ حدث في مسيرة أفضل لاعب في العالم، وأملي كبير أن شخصية «رونالدو» القوية ستمكنه من العودة مجدداً والوفاء بوعده بالاستمرار حتى سن الـ 41 في كأس العالم 2026، وعلى ومضات التفاصيل نلتقي.
[email protected]