2018-07-02
الأيام تصنع الإنسان، نعم هي من تشكله وتؤثر في حاضره وترسم مستقبله وقد ترفعه أو تدنيه، وتستمر بنا عجلة الحياة ونحن نتأرجح في مرجوحتها بين ماضٍ وحاضر ومستقبل، ولا يمكن أن يكون الحاضر والمستقبل إلا إذا كان هناك ماضٍ قد حدث وانتهى.
لكل منا مواقف في حياته منها الإيجابي ومنها السلبي والمحايد؛ فالإنسان رهين ماضيه في كل الأحوال، ويختلف الوعي من إنسان إلى آخر في أهمية تحرير النفس من قيود الماضي السلبي، ومن يفطن لذلك يشق طريقه في الحياة براحة وطمأنينة ونجاح ويصبح أكثر تكيفاً مع متغيرات حياته وأكثر خبرة في الاستفادة من خبرات ماضيه وتوظيفها لإنعاش حاضره بالأمان والهدوء والتركيز على تحقيق الأهداف واستغلال الفرص لتطوير الذات والمهارات وتحقيق الغايات.
إن من يعيش رهيناً لماضيه يغرس في نفسه معولاً يهدم به حياته ويصبح حبيس ماضٍ ولى ومضى وانقضى، فهو قد فات وانصرم حاملاً معه لحظات الألم وأنفاس الهم والحزن، ومافات لا يمكن أن يعود مهما كانت الظروف.
الإنسان يختار لنفسه ما يريد ومن رهن نفسه للماضي السلبي سجن نفسه مع بضع ذكريات مؤلمة تعد على الأصابع وغفل عن حاضره الذي يعيش فيه ومستقبله الذي ينتظره.
تحرّر من ماضيك ولا تسمح لذلك الشخص الذي تسلّط عليك قبل عشر سنين ومضى وانتهى
أن يستمر متسلطاً على تفكيرك، ربك وهبك القدرة على التفكير فيما تريد.
[email protected]