2018-07-01
من أكبر فضائح خيبات أمل الكبار، ما حدث بمونديال البرازيل 2014، عندما سقطت إسبانيا حاملة اللقب وخرجت من الدور الأول بعد هزيمتين مهينتين، من هولندا (5 ـ 1) ومن تشيلي (2 ـ 0)، وعلى الرغم من ذلك لم تتم إقالة ديل بوسكي، مدرب الماتادور، ولو حدث ذلك مع منتخب عربي، لطالبت الجماهير بإعدامه في ميدان عام.
وفي المونديال ذاته خرجت منتخبات عملاقة أيضاً من الدور الأول، منها إيطاليا وإنجلترا والبرتغال وكرواتيا، وجميعها لم تقم بإقالة مدربيها، والوحيد الذي استقال طواعية هو برانديللي مدرب إيطاليا، أما بقية الفاشلين فقد استمروا، ومنهم ديل بوسكي، الذي بقي حتى سقوط فريقه من دور الـ 16 لكأس أمم أوروبا.
أما في مصر، فالصراخ لا يتوقف ليل نهار، عن فساد وخيانة اللاعبين، وضرورة محاكمتهم، والمدرب الأرجنتيني هيكتوركوبر، تم تسريحه من المطار بعد نهاية عقده، دون حفل وداع ولا كلمة شكر، بعد أن قاد الرجل مصر للمرة الأول للمونديال بعد 28 عاماً من الانتظار، وبعد إعادته مصر لنهائيات أمم أفريقيا وللمباراة النهائية بعد دورتين من الفشل.
وربما لن تكون مفاجأة إذا قرر الاتحاد الألماني الإبقاء على يواخيم لوف، على الرغم من أنه يتحمل مسؤولية أكبر خيبة في تاريخ الكرة الألمانية في مونديال روسيا، باحتلال قاع مجموعته وبتلقيه هزيمتين من المكسيك وكوريا، ولا يزال الإعلام الألماني ينتقد أخطاء وغرور الفريق والمدرب ويبحثون عن الأسباب، ولكنهم لم يجلدوا المدرب لوف، ولا اللاعبين.
[email protected]