2018-06-28
إذا اردنا أجيالاً تسهم في صناعة الحضارة والأحداث العلمية، فلا بد من تقديم فرص الإلهام والتعليم النوعي المراعي لمتطلبات واقعنا المعاصر.
الترغيب في دراسة علوم الفضاء فكرة واعدة، من خلال توجه الشريك الإقليمي لمركز ناسا للفضاء والصواريخ في الولايات المتحدة الأمريكية، لإتاحة الفرصة للأجيال عبر تجربة تقام في الإمارات لتؤكد على الطابع الإماراتي في مجالات الريادة. بمشاركة طلبة أعمارهم بين 9 و18 عاماً في أول مخيم صيفي للفضاء وصناعة الصواريخ من «ناسا» يقام في الإمارات، بقيادة خبراء أمريكيين وأوروبيين، هذا الصيف، لتعريفهم بمسارات مهنية مستقبلية عن الهندسة وصناعة الصواريخ، وحياة الفضاء وتجارب الرواد.
وجود المخيم في الإمارات يؤكد على استمرار التوجهات الإماراتية المتميزة بتقديم التجارب الملهمة، في مجالات مختلفة.
وتذكرت قبل أعوام كيف أدهشني اتصال من مكتب سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أول رائد فضاء عربي مسلم للتواصل مع فتاة أعلنت من خلال صحيفة، وكانت طالبة آنذاك، أن من أحلامها التواصل مع رائد الفضاء العربي الأول بعد زيارتها وهي في سن الـ 11 للمتحف في السعودية وتعرفها على تجربته.
وتأكدت الفتاة أنها مهنياً ستتجه لدراسة علوم الفضاء لوجود شرح وتوثيق لرحلته الشهيرة «ديسكفري»، من إنجازات الرحلة إطلاق القمر الصناعي العربي، وتصوير تضاريس شبه الجزيرة العربية من الفضاء.
بذلك الاتصال تحققت أمنية الفتاة، اليوم وهي المهندسة السعودية مشاعل الشميمري تخصصها «صناعة الصواريخ والمراكب الفضائية، وساهمت في صناعة 22 صاروخاً فضائياً» ومستثمرة في صناعة الصواريخ النووية السلمية.
[email protected]