2018-06-27
منذ اللحظة الأولى التي دخلت الإمارات فيها خضم المواجهة لحماية عروبة اليمن، ووأد مشروع الفتنة والانقلاب الذي تقوده القوى الآثمة الطامعة في خيرات وتاريخ أمتنا وأمجادها وعروبتها، تحّول مسار الصراع في اليمن ليؤكد من جديد أن القوة الإماراتية الضاربة ضمن ائتلاف قوى الخير والشرف، كانت ولا تزال البوتقة التي تخرج منها الانتصارات والإنجازات.
وليس بغريب على الإمارات هذه المواقف البطولية، طالما تمتعت قواتنا المسلحة برؤية قيادة حازمة وعازمة على دحر المؤامرات، ولطالما تسلحت هذه القوات الباسلة بالإيمان والعزيمة، والإصرار على تحطيم رؤوس المعتدين الخائنين، وإفشال مخطط الضال الطامع، والذي لا توقفه سوى بسالة أبطالنا وتصديهم وصمودهم في ساحة الشرف والعطاء والتضحية والفداء على أرض اليمن العزيز.
لقد رمت الإمارات بثقلها السياسي والعسكري والاقتصادي من أجل تحقيق الهدف، وهو بناء سور يبدأ من اليمن، يحمي عروبة الأمة، ويضع حداً لأضغاث أحلام الفاشلين، والساعين نحو حياكة المؤامرات وصناعة المشكلات، وإثارة النعرات الطائفية، وتغذية النفوس المريضة بمزيد من الحقد والرغبة في التوسيع العدواني، ونشر أضاليل الضالين، وغرس أفكار المارقين.
وقد نجحت الإمارات مع قوات التحالف الشريف في نسف هذه الأضغاث، ووضع حد لكابوسهم الأسود. واليوم تواصل قواتنا المسلحة، أبطال الإمارات وأبناؤها الميامين، رسم ملاحم الفداء والبطولات على أرض اليمن الشقيق، ويتقدمون كأنهم بنيان مرصوص لتحرير الشبر وراء الشبر، والمدينة تلو المدينة، حتى وصلنا على أبواب ميناء الحديدة، الذي يشكل الشريان الحيوي للأفعى الكبرى، وللانقلاب المقيت الغادر.
ومع تحرير الميناء تقطع قوات الإمارات والتحالف الحبل السري للعدوان المقيت، وتبدأ على الفور بوادر التراجع والانكسار على هذه الشرذمة الآثمة، ويعلن اليمن، بفضل الله ووقفة الأبطال والمخلصين من أمتنا، نصره التاريخي على أكبر مؤامرة لو أنها نجحت، لا قدر الله، لما وقفت عند حدود اليمن، لأن حلمهم كان أن يحطموا تاريخنا وحاضرنا، ويبددوا آمالنا بمستقبل أمتنا وأبنائنا وأحفادنا، ليزرعوا مكان حضارتنا الدمار والفقر والتخلف والانحطاط الفكري.
بوركت تضحيات أبطالنا، بورك لقيادتنا نصرها المؤزر.
[email protected]