2018-06-27
من البديهي القول إن المونديال لم يعد مناسبة رياضية خالصة، ومن الممكن هنا أن نشير إلى البعد الاقتصادي له، كما يمكن أن نشير إلى الجانب الإعلامي، ثم الجانب الاجتماعي، وسوى ذلك..
غير أن ما يلفت النظر كذلك أنه يتحول في بعض الأحيان إلى مادة للسجال الأدبي الذي لا يخلو من طرافة، كما هو الحال مع الخصومة الطريفة التي شهدتها مؤخراً مواقع التواصل الاجتماعي بين الأديبين اللبنانيين يحيى جابر المتعصب للبرازيل، ويوسف بزي المتعصب لألمانيا، حيث المناوشات اللطيفة بينهما، كل يحاول أن يثبت قوة فريقه، وضعف الفريق الآخر. ثم دخل على الخط الأديب السوري فاروق مردم بك بقصيدة أسماها القصيدة «الفطبولية» وجاء فيها:
دَجا لَيْلُنا لمّا مُنينا بسَبْعَةٍ / ولكنَّ فَطْبولَ البرازيلِ مُشْمِسُ
إذا ما بَلانا النَحْسُ يوماً فإنَّهمْ / سَيَبْلوهُمُ يومٌ أمَرُّ وأنْحَسُ
وخطر لي حينها أن تكون لي كلمة في هذا السجال اللطيف، فكتبت محاكاة لفطبولية فاروق مردم بك أقول فيها:
هنالك أبطالٌ، وقد حان وقتهم / تراهم ثيابَ العزّ والمجد أُلبِسوا
مراوغةٌ، صدٌّ، هجومٌ، مهارةٌ / وشيمتُهم أن يَفعسوا، ثمّ يَمعسوا
وتسجيلُ أهداف، فتركض خلفهم / قلوبٌ وأرواحٌ، وترقص أنفس
يقودنا ذلك إلى أن الرياضة جمال ومتعة ومرح، وليست حرباً تخلف الأحقاد والضغائن.
[email protected]