2018-06-25
استبشر العرب قبل انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا بوجود أربعة منتخبات عربية للمرة الأولى في التاريخ، وتوقعنا ولادة نجم كبير مثل سامي الجابر 1994 وهدف أسطوري يحاكي سعيد العويران في المونديال ذاته، وعدنا بالذاكرة إلى الجزائري رابح ماجر والتونسي تميم الحزامي، وعلقنا آمالاً كبيرة على المصري محمد صلاح، ولكننا حصدنا الخيبة.
السعودية ومصر والمغرب وتونس غادرت جميعها المونديال قبل أن تلعب مباراتها الثالثة، وذلك بعد ثماني هزائم عربية مخيّبة لآمال الذين اتفقوا قبل المونديال على تشجيع كل المنتخبات العربية، مؤملين بتأهل منتخب أو منتخبين إلى الدور الثاني، حتى إن بعض رؤساء الاتحادات عشّمونا بالتأهل إلى ربع النهائي، ولكن النتيجة خروج مرير بعد المباراة الثانية.
الخيبة العربية الكبرى كانت في الطرح الإعلامي للناقل الحصري الذي حوّل هذه النافذة المهمة إلى منصة لبثّ الفرقة والكراهية بين الشعوب العربية، فكانت ردود الفعل الجماهيرية كارثة أكبر فقد كنا ننظر لكرة القدم كجسر تواصل بين الشعوب فتحوّلت بفعل من لا يعرفون أمانة وأدبيات الإعلام إلى نار تعصب خيّبت آمالنا أكثر من نتائج المنتخبات العربية.
ومضة:
الإعلام أمانة سواء أكان بالقلم أو الصوت والصورة، وواجب الإعلامي أن يستشعر هذه الأمانة ويكون مسؤولاً عن الكلمة وتبعاتها، فرب كلمة قالت لصاحبها دعني، وكم من كلمة كانت شرارة لنار أحرقت الأخضر واليابس.. والمسؤولية تشمل الجميع، وعلى ومضات الأمل نلتقي.
[email protected]