2018-06-13
ثلاث دول فعلت ما لم تفعله جامعة الدول العربية مجتمعة، في قمة خليجية مصغرة بمكة جرى توفير 2.5 مليار دولار للمملكة الأردنية الهاشمية لمساعدتها في تجاوز الأزمة المالية التي تمر بها، وهي ليست وحيدة على أية حال.. فمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع يمر بأزمة مالية ممتدة منذ سنوات، بعضها جاء نتيجة انخفاض أسعار النفط، وأخرى بسبب الأوضاع السياسية وغيرها.
المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، قدمت نموذجاً عربياً خليجياً لمعنى التعاون العربي والتكاتف، وهو ليس غريباً على أية حال. حيث تحرص هذه الدول على دعم القضية الفلسطينية منذ عقود مضت، وهي كذلك تقدم المساعدات للدول المنكوبة والدول العربية المتأزمة مثل اليمن وسوريا ومصر. لكنها هذه المرة مدت يدها سريعاً إلى الأردن قبل أن تتحول المشكلات المالية إلى تظاهرات يصعب السيطرة عليها وعلى تداعياتها، مستفيدين من تجارب دول شقيقة استغلت فيها أيادٍ خارجية سوء الحال المعيشي وضعفه في تأجيج أوضاعها الداخلية.
ما حدث في القمة الثلاثية يؤكد أن هذه الدول تقود حالياً القوى العربية، وأن المعادلات القديمة تغيرت، وأن جامعة الدول العربية التي تكتفي بإصدار بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تواكب التطورات والمستجدات التي تحصل في المنطقة، بل إن هناك حاجة إلى تسريع اتخاذ القرارات التي تمس أمن وأمان الدول العربية بما يكفل تحقيق الاستقرار للمنطقة، على الصعد كافة السياسية والأمنية والاقتصادية.
[email protected]