2018-06-11
قبل أكثر من عام أقيمت في الإمارات «خلوة العزم» التي وضعت أولى لبنات «مجلس التنسيق السعودي الإماراتي»، وشارك في الخلوة مئات المسؤولين من الحكومتين بهدف تفعيل الاتفاقية الموقّعة بين البلدين الشقيقين لوضع خريطة طريق على المدى الطويل ينتج عنها تكامل نموذجي، بإذن الله، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف العمل التنسيقي الذي بدأنا نشعر بنتائجه.
وقد كانت البداية بوضع خمسة أهداف تتلخص في وضع رؤية مشتركة تعمل على استدامة العلاقات بين البلدين، مع تعزيز المنظومة الاقتصادية وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد، وبناء منظومة تعليمية فعّالة لإعداد أجيال مواطنة ذات كفاءة عالية، وتعزيز التعاون والتكامل في المجال السياسي والأمني والعسكري، مع ضمان التنفيذ الفعّال لفرص التعاون والشراكة عبر منهجية متكاملة لقياس الأداء بما يكفل استدامة الخطط المرسومة.
ومضة:
كم نحن محظوظون في السعودية والإمارات بأن أنعم الله علينا بحكماء يحكمون البلدين الشقيقين، فيسعون للخير والصلاح لشعبيهما في الحاضر والمستقبل، ولعلنا في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل نحمد الله على نعمه الجليلة، حيث حبانا بالأمن والاستقرار في هذا الزمن الصعب، ونرفع أكفنا بالدعاء لقادة السعودية والإمارات بأن يحفظهم الله، ويسدد على دروب الخير خطاهم، ويعلي كلمتهم ويوحد صفهم ويقوي عزيمتهم وينصرهم على من عاداهم، وأن يجعل السعودية والإمارات أكثر دول العالم رخاء وازدهاراً وأمناً واستقراراً، وأن يكتب الخير للمواطنين والمقيمين، وعلى ومضات العزم نلتقي.