روح رمضان

لرمضان روح ممتعة تمنحنا الإحساس بالحياة، روح تغذينا بالكثير من مسببات الراحة والسعادة والاطمئنان .. روح رمضان تخلق لنا فرصاً عظيمة لها منزلتها عند الله سبحانه وتعالى، فتلك العبادات المتنوعة والعادات الجميلة لها عظيم الأجر عنده، نمتلك نحن ثوابها في الدنيا وفي الآخرة أضعافاً مضاعفة في نعيم وهناء وجنات خالدة. روح رمضان تفتح لنا أبواباً متنوعة من الخير تطرد إحساس العزلة وأسباب القلق والخوف والضغوط النفسية ومسببات الاكتئاب والحزن، فتلك الأبواب المفتوحة المحملة بالخير تمنح النفس الطاقة المريحة المتجددة، لأن النفس في هذا الشهر الفضيل تبذل كل طاقتها لنيل رضا الله عز وجل من خلال العبادات والطاعات. إن التواصل الإيجابي من أجمل نفحات روح رمضان، فالإنسان أقرب ما يكون في كل لياليه المباركة من خالقه، ويستشعر عظيم نعمه التي تحيط به، وكذلك يكون قريباً من نفسه ومن أهله ومن أرحامه ومن تلك الفئة الضعيفة، الفقراء والمساكين الذين ينتظرون بشغف عطايا الخير التي تحملها روح رمضان وما يجود به أهل الأنفس الساعية إلى العافية والخير والعمر السعيد. نفحات رمضان كلها رحمات تفيض علينا بالمسرات وراحة البال، تزول فيها الترسبات التي تجمعت على النفس من متاهات الحياة، وتنطلق الروح محبة .. متواصلة مع من تواصل ومع من قطع، تقدّر الصغير وترحم الكبير وتعطف على المسكين، لا يحدها عن فعل الخير أي عائق .. روح رمضان نفحاته كلها جود وسخاء .. نفحاته حب وبركة وعطاء .. نفحاته غفران وعتق من النيران. [email protected]