2018-06-06
«إن التاريخ في جوهره عبارة عن سير العظماء»، هذا رأي بعض الفلاسفة حول سيكولوجية العظماء وما يميزهم عن غيرهم من أقرانهم في معرض تساؤلٍ هل التاريخ من يصنعهم أم أنهم من يصنعون تاريخهم.
لن تكون الإجابة عن هذا السؤال عصيّة على الوجود، إذ نجد أمامنا ومن واقع حياتنا مثلاً يثبت الرأي ويؤكده، إنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكيم الأمة، صانع مجدها وتاريخها، بحكمته وصواب رؤيته، أنشأ دولة راسخة البنيان في زمن لم يكن أحد يظن أن ما يراه ويحلم به ممكناً. جمّع ووحّد وآلف وأعطى ووعد فأوفى، ورسم خريطة ينعم القاصي والداني بخيرها، تاركاً راية ترفرف في الأعالي تثبت أن الأحلام ممكنة، وأن العظماء في الزمان قليل.
الرجل العظيم هو من يكتب التاريخ ويسطره بفكره ويديه، الرجل العظيم هو من يسجل في كتاب الأمم تاريخاً يصنعه بنفسه، ولا يستكين حيث يرتاح الآخرون. الرجل العظيم تحكي سيرته سيرة كفاح ونجاح، سيرة حلم وهدف يتحقق. الرجل العظيم هو تاريخ أمة لا تنساه ولا تكون لولاه: زايد الخير والعطاء.
[email protected]