2018-06-03
لم يصدق عالم كرة القدم أن أسطورة الملاعب لاعباً ومدرباً (زيدان) أعلن استقالته من تدريب ريال مدريد بعد أيام من تحقيقه لقب دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، في إنجاز يصعب بل ربما يستحيل تكراره، والأعجب من ذلك أنه يكرر ما فعله بوصفه لاعباً حين غادر في عزّ توهجه وفور حصوله على جائزة أفضل لاعب في كأس العالم 2006، وكأنه يعلن الرحيل في الوقت الذي يطالبه الجميع بالبقاء، كيف لا وقد حقق وفي عامين ونصف حقق تسعة ألقاب ولم يخسر أي مباراة نهائية، فكان قرار المغادرة زلزالاً هزّ أركان كرة القدم العالمية.
ولأنني أتابع وسائل الإعلام القديمة والحديثة في كثير من دول العالم، فقد قرأت مئات العناوين والتقارير والتغريدات عن «رحيل زيدان» الذي صدم الجميع إلا صاحب الشأن الذي قال بأدب وهدوء، «لقد قدمت كل ما أملك وسيشعر اللاعبون بالملل إذا دربتهم الموسم المقبل، ولذلك سأرحل لمصلحتهم ومصلحة النادي»، ليضج العالم بالسؤال عن البديل المناسب.
ومضة:
أسماء قليلة جداً يمكن أن تملأ الفراغ الذي سيتركه الأسطورة زيدان، وأكاد أجزم بعدم نجاح البديل في موسمه الأول إلا إذا جرى دعم الفريق بنجوم كبار مثل نيمار وهازارد مع حارس مرمى ممتاز، وقد اختارت الجماهير كلوب أولاً ثم بوكتينيو ثم غوتي، وأتوقع أن يكون الأخير لأن سيرته التدريبية تشبه قصة المغادر زيدان، وعلى ومضات التغيير نلتقي.