2018-05-25
بين منطقة الحد البحرية وسكن العمال في عوالي، وبين دبي والبحرين تقع أحداث رواية التأمور للكاتبة الإماراتية أميرة بوكدرة.
رواية التأمور هي الأولى لكاتبتها بعد قصة مصورة للأطفال بعنوان «شجرة حناء جدتي». تحتوي الرواية على أكثر من مئة مصطلح خليجي، إماراتي وبحريني غالباً مع صفحات خاصة في نهاية النص الروائي لشرحها.
كما توثق لحقبة انتهاء الغوص على اللؤلؤ في الستينات وتوجه أبناء الإمارات للصيد وطلب العمل في دول الخليج، خصوصاً البحرين التي سبقت دبي في اكتشاف آبار النفط فيها.
كما تسلط الرواية الضوء على تفاصيل مهمة في تلك الحقبة الزمنية كعلاقة دول الخليج وأبنائها ببعضهم بعضاً وبالإنجليز ثم الاستقلال، إضافة إلى تطور حركة التعليم النظامي والأكاديمي. كل ذلك عبر بطل الرواية راشد، كما أنها تستخدم تقنية مختلفة في السرد، أتركها لكم حين قراءة العمل.
أميرة تنجح في ضم كم كبير من التراث في الرواية بذكر أسماء الأطباق والطقوس الحياتية ومراسم الأعراس والألبسة وتفاصيل البيوت قديماً. يميل قلمها إلى الكتابة التصويرية البصرية بعيداً عن الإسهاب والعمق في السرد، ما يدفعني للإيمان بأنها ستنجح في كتابة السيناريو.
القراءة لكتّاب إماراتيين مثل أميرة بوكدرة، تدفعني للتساؤل عن سبب التقصير في الاستفادة منهم باعتبارهم كُتّاب سيناريو للدراما الإماراتية المقلة في إنتاجها. أما عن علاقة العنوان بالرواية، فأتركه لكم لاكتشافه من خلال قراءة التأمور.
[email protected]