الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

شكاوى من التوزيع العشوائي لطلبة المجمعات التعليمية

شكا أولياء أمور من عشوائية توزيع الطلبة على بعض المجمعات التعليمية التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم مطلع العام الدراسي الجاري، والبالغة 55 مجمعاً منبثقة عن ثلاثة مجالس تعليمية شملت 352 مدرسة حكومية على مستوى الدولة. ودعوا إلى إعادة توزيع الطلبة على المجمعات التعليمية بما يتوافق مع الموقع الجغرافي لمناطقهم السكنية، بعدما أسفرت عمليات التوزيع العشوائي عن نقل طلبة من مدارسهم إلى مدارس أخرى دون موافقة أولياء أمورهم، ودون التنسيق لتأمين حافلات مدرسية لهم. وأسفرت عشوائية توزيع الطلبة عن زيادة الكثافة الطلابية في بعض الصفوف بصورة لم تشهدها مدارس الدولة من قبل، إذ بلغت الكثافة في بعض صفوف الرياض أكثر من 30 طفلاً في الصف الواحد، وتعدت في مدارس الحلقة الثانية والثانوي إلى ما يقرب من 40 طالباً. من جهتها، وجهت وزارة التربية والتعليم إدارات مدارسها الحكومية لاستكمال عمليات التدقيق على جاهزية عدد من المدارس الحكومية، وأرسلت قائمة تفصيلية بأسمائهم إلى مديري المدارس والنطاق. وشكلت الوزارة لجان متابعة لتنظيم زيارات ميدانية إلى تلك المدارس للوقوف على جاهزيتها مع كل مدير مدرسة، بهدف توفير الدعم اللازم لسد جميع الاحتياجات وجوانب النقص. ولعدم استجابة بعض إدارات المدارس أصدرت الوزارة تعميماً لاحقاً حصلت «الرؤية» على نسخة منه، يقضي بضرورة استكمال عمليات التدقيق على جاهزية المدارس في موعد أقصاه اليوم (السبت)، مؤكدة رفع التقرير النهائي لوكيل الوزارة للرقابة والخدمات المساندة المهندس عبدالرحمن الحمادي يوم غد (الأحد). في سياق متصل، أعلن أولياء أمور استياءهم من رفض قبول إدارة إحدى المدارس الحكومية بمنطقة البرشاء في دبي عدداً من الطالبات نتيجة زيادة الكثافة الطلابية بالمدرسة، مؤكدين أن إدارة المدرسة طلبت منهم بقاء بناتهم في المنازل لحين الرجوع للوزارة. واضطرت إدارات مدارس تعاني من الكثافة العالية كمدرسة السلام ومحمد نور في دبي، إلى تدريس الطلبة داخل المختبرات لحين توافر فصول دراسية لهم. وتصدرت مشكلة الحافلات المدرسية قائمة المشاكل التي تواجه الوزارة هذا العام، إذ شكا أولياء أمور ما يزيد عن 60 طالباً من نقل أبنائهم من مدرسة محمد نور بالراشدية في دبي إلى مدرسة المهلب، دون التنسيق مع المواصلات لتأمين حافلات مدرسية لأبنائهم. وتم نقل طلبة من مدرسة عمر بن الخطاب إلى المعهد الديني في دبي، دون توفير حافلات مدرسية لهم، وراجع الطلبة إدارة المعهد التي طلبت منهم التواصل مع الوزارة لحل المشكلة.