2018-08-24
تثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحد من الهجرة مخاوف متزايدة لدى قطاع الأعمال الأمريكي من تداعياتها السلبية على سوق الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم.
وفي أحدث حلقة من مسلسل ردود الفعل على خطط الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة، حذّر رؤساء عدد من كبرى الشركات الأمريكية من أن «السياسة التي تتسم في بعض الأحيان بالفوضى، حيث لا يمكن التكهن بها في أغلب الأوقات، تمثل تهديداً لنمو الاقتصاد الأمريكي، فيما يعمل سوق التوظيف الداخلي بكامل طاقته».
ووجهت مجموعة الضغط «بيزنس راوند تيبل» رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي كيرستن نيلسن، للمطالبة بمراجعة سياسة ترامب في موضوع الهجرة.
وقالت المجموعة التي تضم رؤساء أكبر الشركات الأمريكية إن «قلة من الموظفين هم من سينتقلون مع عائلاتهم ويستقرون في بلد جديد إذا كان بإمكان الحكومة إجبارهم على الرحيل في أي لحظة بعد ذلك، بدون إنذار مسبق أو تبرير في أغلب الأحيان».
وضمت لائحة مُوقعي الرسالة الإلكترونية رئيس مجموعة «آبل» تيم كوك، ورئيس مجلس إدارة «جي بي تشيس مورغان» أكبر مصرف أمريكي، ورئيس كوكا كولا جيمس كوينسي، ورئيس المجموعة الفندقية ماريوت آرني سورينسون.
وأوضح الموقعون أن الوقت ليس مناسباً بتاتاً للحد من وصول المواهب إلى السوق الأمريكي الذي يعاني حالياً من عدد قياسي من الوظائف الشاغرة بسبب النقص في اليد العاملة.
وأضاف أرباب العمل في الرسالة أنه يجب على الحكومة الأمريكية عدم التوجه لتغيير قواعد العمل في منتصف الطريق «حرصاً على إنصاف الموظفين، ومن أجل تجنب نفقات غير مجدية وتعقيدات تطال عمل الشركات الأمريكية».
وفي مقابل إدانة سياسية الهجرة، أعربت المجموعة عن ارتياحها للخفض الكبير في الضرائب منذ اعتلاء الرئيس دونالد ترامب منصب الرئاسة في البيت الأبيض.