2018-08-18
كان للفنان الإماراتي الصاعد عيسى الوعد نصيب من الأغنية الشعبية المصرية الشهيرة التي يحب أن يترنم بها كثيراً «آه لو لعبت يا زهر»، حيث حققت أغنيته «شاكو ماكو» التي نشرها عبر يوتيوب أكثر من 13 مليون مشاهدة، وهو الذي لم يدخل عالم احتراف الغناء بعد.
لكن الزهر لعب مع الفنان الواعد عيسى الوعد ليس بالحظ أو الفهلوة أو الواسطة، بل بالاجتهاد والمثابرة والعمل والإصرار على النجاح مع الاستلهام من الطرب الأصيل وفي القلب منه القمتان كوكب الشرق أم كلثوم وجارة القمر فيروز.
ولم تكن «شاكو ماكو» الأغنية الأولى للوعد التي حصدت صدى كبيراً على يوتيوب فقد سبقتها أغنيته الأولى «ولا تزعل» والتي حققت رقماً كبيراً من المشاهدات تجاوز المليون ونصف المليون مشاهدة.
ورغم مليونيات المشاهدات إلا أنه لم يكن قد احترف الفن بعد، حيث كان يحصر نفسه في الغناء في المناسبات العائلية، وأخيراً وبعد تشجيع من الأهل والأصدقاء وتحفيز المتخصصين في الفن كالشاعر الغنائي الإماراتي سعيد النعيمي والملحن سلطان السيف، يتجهز عيسى الوعد الآن لاحتراف الغناء عبر «شبيك زعلان».
ورغم أن الفنان الإماراتي لم يصور «شاكو ماكو» على طريقة الفيديو كليب، واكتفى بوضع بوستر له خلفية لصوت الأغنية إلا أنها استحوذت على اهتمام أكثر من 13 مليون يوتيوبي ودمغ 61 ألفاً منهم الفيديو بالإعجاب.
وعن بداياته، أوضح أن الغناء استهواه في مرحلة مبكرة، إذ كان دائم الدندنة في أروقة المدرسة، ليجد تشجيعاً من زملائه ومعلميه الذين حفزوه على محاولة الارتقاء بموهبته الفنية، مشيراً إلى أنه وجد كذلك اهتماماً من أهله.
رويداً رويداً أخذت القاعدة الجماهيرية للوعد في التوسع، فانطلق من منطقة السلمة في أم القيوين إلى باقي مناطق الإمارة، محيياً أفراح الأصدقاء والأقارب كنوع من المجاملة، حتى ذاع صيته في الإمارة وهنا تعرف عليه مختصون في عالم الغناء.
وعن تأخر احترافه عالم الفن، أوضح أنه بعد وفاة والده كان المسؤول عن أسرته التي تتألف من والدته وثلاث شقيقات، فما أن أكمل دراسته الثانوية حتى التحق بوظيفة تمكنه من مواجهة أعباء الحياة.
وعن سبب غنائه اللون العراقي، أكد الوعد عشقه لهذا اللون من الطرب الذي يكفي أن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وصفه بالمدرسة التي تحلّق خارج السرب. وأشار إلى أن الأغاني المصرية تستهويه بشكل كبير خصوصاً الأغاني الشعبية، لا سيما الأغنية التي ذاع صيتها في الفترة الماضية للمطرب الشعبي أحمد شيبة، «آه لو لعبت يا زهر» والتي كثيراً ما كان يدندن بها ويعتبرها بشرى خير في حياته الفنية.
المفارقة أن الوعد تمنى أن يجد فرصة المشاركة في برنامج استكشاف المواهب الغنائية «نجم الخليج» لينطلق منه إلى آفاق أكبر لكن لم يحالفه الحظ في الوصول إليه.