2018-07-13
توصل باحثون إلى أن وجبة العشاء الأخير التي عثر عليها بأحشاء مومياء من العصر الجليدي يعود تاريخها إلى 5300 والمعروفة باسم «رجل الثلج» كانت تحتوي على كمية مرتفعة بشكل ملحوظ من الدهون نتيجة تناول لحوم الماعز البري والغزال الأحمر مع الحبوب.
وقام نحو 40 باحثاً من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك علماء أستراليون، بتحليل المحتويات المحفوظة جيداً التي كانت بمعدته - والتي جرى اكتشافها أخيراً فقط أثناء تحريك معدته خلال عملية التحنيط.
وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية «كارنت بايولوجي»، وجد الباحثون كمية من اللحم لنوع من أنواع الماعز البري والغزال الأحمر، وآثاراً من نبات السرخس، ونوعاً من القمح (حبة واحدة فقط).
وبينت الدراسة أن نصف محتويات معدته كانت من الدهون، ربما نتيجة لتناول لحم الماعز الذي تم تدخينه قبل تناوله، حيث كانت هناك جسيمات من الفحم في المعدة.
وأشار التحليل إلى أن اللحم البري كان يؤكل طازجاً أو ربما جرى تجفيفه وأن الوجبة الأخيرة كانت متوازنة بشكل جيد بالنسبة لإنسان في هذه المراحل المبكرة.
وكانت دراسة سابقة لرفات هذه المومياء قد أظهرت نوعاً من تصلب الشرايين بها، ربما كان نتيجة الإكثار من الدهون في الطعام.
اكتُشِف «رجل الثلج» محفوظاً بشكل طبيعي في ثلوج جبال الألب الإيطالية عام 1991 من قبل سياح ألمان.
وكشفت الاختبارات السابقة على رفاته أنه كان في الخامسة والأربعين من عمره عندما قُتل، حيث اخترق رأس سهم كتفه الأيسر، ما أدى إلى إصابته بنزيف حتى الموت.
وكانت معدته مليئة بالطعام عندما مات، ما يعني أنه ربما أكل قبل وقت قصير من تعرضه للهجوم.