2018-07-06
ابتكر كاتب ورائد أعمال إماراتي عطراً من رائحة الكتب العتيقة، يستهدف لفت الانتباه إلى القراءة وجعلها أسلوباً يومياً للحياة، مشيراً إلى أنه حاول تقديم منتج يحفز عملية استكشاف مغامرة المعرفة ويستحضر ألق التراث عبر القراءة.
واستعان الكاتب فيصل السويدي بشركة أمريكية متخصصة في تصنيع عطور رائحة الكتب لتزويده بالمنتج الذي يعتقد أنه سيرفع الإقبال على القراءة ويوفر الأجواء المناسبة لمن يعشقون القراءة الإلكترونية، ولكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون التخلي عن رائحة الورق المميزة.
وأوضح الكاتب الإماراتي فيصل السويدي أن للرائحة الصادرة عن الحبر والورق دوراً كبيراً في توثيق العلاقة بين الإنسان والكتاب، مشيراً إلى أنها يمكن أن تثير في نفس القارئ الكثير من الذكريات الجميلة التي تحفزه على الاستزادة من بحر الكتب.
ونصح هواة القراءة الإلكترونية باستخدام عطر أوراق الكتب الذي ينشر شذا الكتب لاستحضار رائحة الورق المطبوع أثناء القراءة الإلكترونية، لافتاً إلى أنه رغم المميزات الكبيرة التي تأتي بها أجهزة القراءة الإلكترونية مثل سهولة البحث والتنقل من مكان إلى آخر والقدرة على مشاركة الأصدقاء أجزاء من الكتاب، إلا أن قراءة الكتب المطبوعة لها سحر خاص.
ولفت إلى أن هناك أبحاثاً عدة أجريت للكشف عن رائحة الكتب القديمة، وتعتبر وسيلة قديمة لتقييم حالة الكتاب، وذلك عبر تحديد تركيز المواد العضوية التي تطلقها القديمة منها والمستهلكة.
وذكر أن الدراسات أكدت أن تلك الرائحة تأتي نتيجة مزيج من الأعشاب بالإضافة إلى مواد عضوية كالحبر والورق والغراء والنسيج، لافتاً إلى أن الرائحة تحدث نتيجة تفاعل كل هذه الأشياء مع الضوء والحرارة والرطوبة، وبمرور السنوات تطلق مُركّبات عضوية تلتقطها الأنوف.
من جانبها ذكرت الاختصاصية النفسية عزة أبو العلا أن رائحة الكتب الزكية تستثير العقل الباطن وتحفزه على القراءة، فتساعده على استحضار الماضي بكل تفاصيله، الأمر الذي يمنح الإنسان شعوراً بالاسترخاء.
وأكدت أن العطور التي تتكون من خلاصات الزيوت، ومنها تلك التي تقدم رائحة الكتب، تساعد على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة المشاكل وتسهم في الشعور بالراحة النفسية.
وأشارت إلى أن الرائحة التي تنتج عن الزيوت العطرية لا يقتصر تأثيرها على تلطيف الجو بل يمتد إلى التأثير في الحالة العاطفية ورفع المعنويات، لذلك يستعين بها اختصاصيو التدليك ومدربو اليوغا.