الحفاوة بفوز هزيل!

لظروف معينة لم يتح لي نشر مقالي الذي كتبته قبل مباراة الأبيض مع منتخب لاوس، وكنت توقعت أن يحقق الأبيض فوزاً كبيراً وخدّاعاً، للضعف الشديد في مستوى لاوس وتصنيفها المتأخر - 178- ، وللأسف حدثت المفاجأة، ولم يكن الفوز كبيراً ولا العرض مبهراً، لكن المغالطات بقيت موجودة حول المنتخب. وللأسف، وجدت هناك نوعاً من الحفاوة الإعلامية بأن الفوز جاء 3 ـ ‏‏صفر، والبعض أسماه «فوزاً معنوياً» وتصحيحاً للمسيرة، والبعض قال إنه جاء بعد صيام طويل عقب فشل الأبيض في تحقيق أي فوز منذ يناير الماضي، حينما تغلب على منتخب عمان بهدف وحيد في خليجي 23، وبعدها عجزعن الفوز في ثماني مباريات متتالية. ومن الحقائق التي يجب أن يعلمها الجميع أن لاوس في التصنيف تعتبر من أضعف ثمانية منتخبات في القارة الآسيوية، وهذه المنتخبات الثمانية من أضعف 20 منتخباً في العالم. ولا أعرف لماذا كانت الحفاوة بالفوز 3 ـ ‏‏صفر على منتخب اعتاد أن يخسر بالخمسة والسبعة والثمانية، وتاريخه غير البعيد يتضمن الخسارة 11 ـ ‏‏صفر و12 ـ صفر. وآخر النتائج الرسمية للاوس في تصفيات أمم آسيا خسارته من الهند 6 ـ ‏‏1، ومن جزر المالديف 4 ـ صفر، وفي تصفيات مونديال روسيا دخل مرماه 29 هدفاً مقابل ثلاثة في 7سبع مباريات، وخسر من كوريا الجنوبية 8 ـ ‏‏صفر و5 ـ ‏‏صفر، ومن لبنان 7 ـ ‏‏صفر، ومن ميانمار 3 ـ ‏‏1. وأعتقد أن المنتخب الأولمبي الإماراتي أو بعض الأندية الإماراتية تستطيع الفوز بسهولة على لاوس بأكثر من 3 ـ ‏‏صفر.