سيطرت جماعة الإخوان الإرهابية على الكثير من الجامعات والمراكز العلمية في وقت مضى وأفسدوا فيها، وكذلك تمكنوا من مؤسساتنا التعليمية، وجرى تقديمهم للناس والمجتمعات على أنهم المرشدون والموجهون الحقيقون لنا، وتواصل معهم الناس على أنهم أهل الهدى والصلاح، ثم بعد ذلك ضخ الإخوانيون طاقتهم ونشاطهم للسيطرة على المنافذ الإعلامية بل وافتتحوا قنوات متأسلمة لتضرب أصول الدولة، وما قامت به أشهر قنواتهم أيام «الربيع العربي»، وكيف حرضت عليه خير شاهد.ورأينا استغلالهم لبعض القنوات في وقت مضى .. والإشكالية أن هذه القنوات محسوبة على دولنا..!! والإعلام وهو إحدى السلطات التي يتحتم استغلالها في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة على مختلف توجهاتها، لا سيما أن الإخوانيين توغلوا فيه من طرق عدة سواء كان في الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء، ورأينا بعد أزمة قطر الذيول الإخوانية للنشاط الحركي، والمدعوم من قطر وإيران وغيرهما، واتضح خبث النشاط الإعلامي الإخواني في الأزمة القطرية الأخيرة، وكما هو الحال فدائماً لايظهر الإخوانيون إلا في الأزمات، ولكن هذا النشاط لا بد لنا من أخذ الدروس والعبر والاستفادة منه.فينبغي التركيز على نقاط عدة:- إعداد البرامج الإعلامية المدروسة والموجهة للتعامل مع القضايا الحركية في البلدان العربية.- الاهتمام بتوجيه رسائل إعلامية للأفراد والمجتمعات تبين خطر هذه الفرق على المجتمعات.- التدريب المتخصص للإعلاميين في معرفة سلوكيات المنتمين للجماعات الحركية.- وجوب حرص الإعلام على الاهتمام بالتوعية الأسرية والمجتمعية في المجال ذاته.- إيجاد البرامج البديلة عن برنامج الإخوان المسلمين.- تطهير القنوات والكيانات الإعلامية من الاختراقات الإخوانية، حيث إن الكثير من الوسائل الإعلامية الحكومية مخترقة من التيار البنائي الإخواني، سواء كان مرئياً أو مسموعاً.- الحرص على اصطناع الرموز الإعلامية ليحلوا محل الرموز الفكرية الفاسدة.- إنشاء القنوات والإذاعات والصحف التي تعنى بالتحذير من هذا الوباء المزمن الذي جثم على الصدور.- إنشاء قاعدة معلوماتية إعلامية حول مشكلة الإخوان وقضاياهم وأساليبهم والعمل على تحليل تلك المعلومات بما يضمن محاصرتهم.وهذه النقاط ستحد من النشاط الحركي، ولا بد لنا من الاهتمام والعناية للحد من النشاط الإعلامي الحركي، حفاظاً على أمننا واستقرارنا ومقدراتنا الوطنية، لأننا من خلال المواقف اتضح لنا أن الإعلام الإخواني يعمل علينا كما هو الحاصل الآن في حربنا مع الحوثي في اليمن، وعلى كل حال فإن الإعلام سلاح ذو حدين، إن لم يستغل لنا فسيكون علينا.n.asaker@alroeya.com