كشفت دراسة علمية بريطانية حديثة أن سبب ثرثرة النساء أكثر من الرجال و إقبالهن على الحديث دون انقطاع ترجع إلى عوامل نفسية وسيكولوجية متوارثة منذ القدم.ووفقاً لتقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، اطلعت عليه «الرؤية»، لطالما اشتكى الكثيرون من كثرة كلام السيدات وحبهن لتجاذب أطراف الحديث أكثر من الرجال.واعتبر الباحثون، انطلاقاً من بحث قصير على محرك البحث غوغل، أن هناك مجموعة من التفسيرات لحب النساء الكلام.وتتجلى أهم الأسباب في كون المرأة تتسم بالفضول أكثر من الرجل وتريد أن تعرف أشياء جديدة عن المواضيع التي تطرح أمامها، مثلما أنها تسعى للحصول على أجوبة لكثير من الأسئلة التي تساورها من حين لآخر، وتريد التخلص من وصاية الرجل الصورية.وتنطلق أغلب النساء في الحديث من منطلق نفسي خفي يتجلى في الإحساس بالدونية والرغبة في تجاوز هيمنة الذكور والطقوس الأبيسية القديمة.ولا يعني هذا الأمر أن في النساء صفة سلبية لأن الحديث أحياناً يكون نافعاً لملء الفراغ الذي تعيشه مجموعة من النسوة في حياتهن الفردية، وهي مسألة ترجع إلى القرون الوسطى في المجتمعات الغربية، حين كان الرجل يخرج للعمل وتبقى النسوة لوحدهن، ما يدفعهن لملء الفراغ عن طريق تجاذب أطراف الحوار.ووجدت دراسة علمية اليوم قليلاً من الأدلة الغريبة على أن الفتيات أكثر قابلية لاكتساب اللغة من الذكور، غير أن مسألة تداول الكلام بإفراط في جميع المجتمعات ارتبطت بالنساء أكثر من الرجال، بل في صفوف الفتيات أكثر من الأولاد.وأكدت عالمة اللسانيات الاجتماعية ( السوسيو - لسانيات) البريطانية البروفيسور ديبورا كاميرون أن مفهوم هيمنة التخاطب لدى النساء يحضر في المواقف الرسمية أو العامة وفي اجتماعات العمل والمناقشات السياسية والمقابلات التلفزيونية.ومن الجدير بالملاحظة أن ممارسة الإبداع في البرامج التلفزيونية التي تتحدث عن موضوع النقاش السياسي أعدت في الأصل من قبل الرجال، لكن المؤسسات السياسية الكبرى مثل مجلس العموم البريطاني يشهد توازناً في النقاش على الرغم من رغبة الرجال في الهيمنة.