أطلق «مركز الشباب العربي» في ختام مشاركته في القمة العالمية للحكومات 2018 مبادرة «رواد الشباب العربي»، وذلك برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.وتحتفي المبادرة بـ 100 شاب وشابة من مختلف الدول العربية الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 عاماً ممن حققوا إنجازات تعكس صورة مشرفة لشباب العالم العربي الذي يشارك بشكل فعال في عملية بناء وتنمية المجتمعات العربية في مختلف المجالات.حضر الإطلاق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وعدد من المسؤولين.وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن الشباب بما يملكون من قدرات وخبرات ومؤهلات وبما يتميزون به من اعتدال وانفتاح على العالم هم المؤهلون لإحداث التغييرات الإيجابية وتحقيق الحلم العربي في مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وتسامحاً وازدهاراً وسعادة.وأضاف سموه أن الشباب العربي هم قادة المستقبل والطاقة المتجددة القادرة على استعادة مكانتنا الحضارية.وحث سموه الشباب نحو المزيد من الولاء والانتماء لأوطانهم وأمتهم، مشيراً إلى أن التحولات التي يشهدها العالم في جميع المجالات هي الأدوات التي ستمكنهم من النهوض بمجتمعاتهم في مختلف المجالات.وتابع سموه «نفخر برواد الشباب العربي وبإنجازاتهم وعطاءاتهم لأنهم تجاوزوا التحديات وفكروا بالفرص لبناء مجتمعاتهم بصورة أفضل فتحولت أفكارهم المبدعة إلى مشاريع مبتكرة وملهمة تصنع الأمل».وتهدف المبادرة إلى تعزيز مشاركة رواد الشباب العربي في ملتقى محفز وملهم يهدف إلى تشجيعهم على تبادل الأفكار وطرح الأسئلة الصعبة واستحضار الأفكار الملهمة والعمل على تحقيقها في سبيل حل عدد من أبرز القضايا الملحة التي تواجهها الحكومات في العالم العربي اليوم.وكان سمو الشيخ منصور بن زايد قد شارك أمس 100 شاب وشابة من رواد الشباب العربي الذين يشاركون ضمن مناشط القمة العالمية للحكومات بورش عمل لبحث القضايا الرئيسة التي تعوق تقدم المجتمعات العربية واقتراح الحلول والمبادرات المبتكرة التي تدعم الحكومات العربية في وضع الخطط المستقبلية.واستمع سموه إلى آراء ومداخلات الشباب، وأثنى على المستوى المميز من التفكير المستقبلي الذي تحلى به المشاركون، معتبراً أن هذه الورش تحقق الهدف المنشود منها بأن تكون ملتقى لتشجيع الشباب على تبادل الأفكار وطرح الأسئلة الصعبة واستحضار الأفكار الملهمة التي تمكن من إيجاد الحلول المبتكرة لأبرز القضايا التي تواجهها الحكومات في العالم العربي.بدورها، ذكرت وزيرة دولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي أنه ومع انطلاق مبادرة رواد الشباب العربي يقف الشباب العربي أمام تجربة جديدة لبحث القضايا الرئيسة والتحديات التي تواجه المجتمعات العربية ومناقشتها بعمق وشفافية للوصول إلى الحلول المستدامة التي تكون الأساس لنهضة وتطور مجتمعاتنا.وبيّنت أن المبادرة تقدم للشباب فرصة للمشاركة والمساهمة الفاعلة في صياغة الحلول المبتكرة التي تمكن من صياغة مستقبل أفضل للقطاعات الرئيسة في المجتمع، منوهة بأن الشباب العربي يقدمون كل يوم أروع الأمثلة للشباب الواعي والمثقف القادر على المشاركة بفاعلية في صناعة المستقبل.وتابعت المزروعي «شكلت القمة الحكومية منصة رائدة لتمكين رواد الشباب العربي من الالتقاء وتبادل الآراء والخبرات وابتكار الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية وتعوق دون تحقيق التطور للقطاعات الرئيسة وبما يمكن الشباب من تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم».وشهدت المبادرة أثناء المناشط التي عقدتها على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2018 تنظيم ورش عمل بحث فيها رواد الشباب العربي عدداً من القضايا الرئيسة التي تعوق تقدم المجتمعات العربية.واقترح الشباب الحلول والمبادرات المبتكرة التي تدعم الحكومات العربية في عملية استشراف المستقبل، وتسهم بشكل فاعل في الارتقاء بالقطاعات الرئيسة وتحقيق التطور والتنمية للمجتمعات.كما بحث الشباب في ورش العمل هذه بناء القدرات عبر التعليم والمعرفة، وكيف يتجسد جوهر هذا التحدي في كيفية تمكين الحكومات من رفد الشباب العربي بفرص مقبولة التكاليف وتتناسب مع القرن الحادي والعشرين، وبحثوا كذلك قضايا الصحة والسلامة وكيفية إيجاد أنماط حياة صحية تمكن الشباب من العيش بصحة ونشاط.وقدم الشباب خلال ورش العمل الحلول المبتكرة التي تسهم في تحقيق مشاركة فاعلة في بناء المجتمع وتعزيز شعور الانتماء إلى المجتمع وكيفية استخدام الهوية العربية والوعي الذاتي كجسر ثقافي مع الدول والمجتمعات الأخرى.وكانت قضايا ريادة الأعمال حاضرة على جدول مناقشة الشباب لقضاياهم، حيث عبر الشباب عن أهمية توفير الدعم الحكومي الكامل لتمكين الشباب من تأسيس مشاريعهم المبتكرة.