جاليات
قد أكون مخطئاً، وقد يكون هذا الإحساس يراودني وحدي دون غيري، لكني وبكثير من الأسى أحس للمرة الأولى أن الخليجي لم يعد كما كان، لم نعد نرى تلك اللهفة بعيون الجماهير التي كانت تعدّ في يوم من الأيام أن الخليجي أهم من كأس العالم .. لم نعد نرى تلك المتابعة المجنونة لأحداث البطولة من أول يوم وحتى آخر لحظة من لحظات التتويج، لم نعد نرى تلك الأسماء المرعبة التي لا تجد متنفساً لإظهار مواهبها على المستطيل الأخضر سوى في كؤوس الخليج التي أنجبت العديد من الأسماء الرنانة على الساحة الخليجية، وكانت هذه البطولة السبب الرئيس في ظهورهم وتألقهم.لا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه البطولة كان لها الفضل الأول في رفع مستوى المنتخبات الخليجية بشكل كبير، وأنها في فترة من الفترات كانت متابعة بشكل كبير، ليس في الخليج فحسب بل في كل أرجاء الوطن العربي، كما لا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه البطولة هي الوحيدة التي استطاعت أن تحافظ على استمراريتها، وأنها تفوقت على كل البطولات العربية الأخرى التي لم تستطع أن تستمر لعدة أسباب يطول شرحها، لكن ما أراه اليوم في هذا الخليجي يدق ناقوس الخطر في بطولتنا العزيزة التي هي جزء من تاريخنا الذي نعتز به.نحتاج إلى عدد من الخطوات الجادة التي من شأنها أن تساعد في استمرارية البطولة، أهمها التوجه الجاد باعتماد البطولة من قبل الفيفا، والعمل على تنظيمها بتوقيت مناسب ومتناسق مع الاستحقاقات المحلية الدولية، والفرض على المنتخبات المشاركة بالمنتخب الأول حتى لا يفقد الخليجي نكهته المميزة.إعلامي