جاليات
الأسبوع الماضي أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي النصر على تنظيم داعش بعد معارك أقل ما يقال عنها إنها كانت طاحنة راح ضحيتها آلاف العراقيين، ولا يخفى على أحد أن المحافظات الشمالية الغربية هي الخاسر الأكبر مما جرى في العراق في الأشهر الماضية، فهي لم تكن ضحية تنظيم مجرم فقط، بل هي وقعت بين طرفي كماشة خصوصاً مع الميليشيات الطائفية التي كان هدفها الوحيد هو الانتقام مع الأسف، إضافة إلى أنها خسرت مدناً وبيوتاً بعد أن أعلن الطرفان سياسة الأرض المحروقة! وأهلها الآن بين نازح ولاجئ لا يعلمون مصيرهم أين سيكون.تحية لكل من عمل على تحرير أهله وأرضه من هذا التنظيم الإرهابي المجرم، والخزي والعار لكل من ذهب للانتقام والقتل والحرق، لكن في النهاية التخلص من أخطر تنظيم إرهابي عرفته البشرية أمر يجب أن يكون فاتحة خير على العراقيين، وما سيجري لاحقاً أعتقد أنه سيكون بأهمية التخلص من داعش وربما أهم، ويجب أن تتصرف الحكومة بحكمة ووعي كامل لأن كل خطوة ستقوم بها ستحدد مصير البلاد والاتجاه الذاهبة إليه.العراق لديه العديد من المشاكل التي لن تختفي مع اختفاء التنظيم الإرهابي، فالميلشيات يجب أن ترمي سلاحها ويجب أن يكون السلاح في يد الدولة فقط، أما مشكلة الفساد فهذه تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، لكن على الأقل أن تبدأ الحكومة بفتح ملفات الفساد، كما أن عودة النازحين وإعادة إعمار المدن المدمرة والعدل بين كل فئات الشعب العراقي ستكون النقطة الأساسية لعدم رجوع تنظيمات كهذه إلى مناطقنا مرة أخرى.إعلامي