سلمى أدهم

يطرح مسلسل شعبية الكرتون في نسخته الثانية عشرة أسئلة عفوية تعكس هموم الناس، من دون أن يفقد حسه الفكاهي وشكله الكوميدي، سواء في أسلوب العرض أو المعالجة، ليدخل في النهاية المتعة والضحك إلى قلوب المشاهدين، معتمداً السخرية الإيجابية المرتبطة بالعمل الكاريكاتيري، بحسب مخرج المسلسل حيدر محمد الذي أكد ذلك لـ «الرؤية». ويسير الموسم الـ 12 على الأهداف الاجتماعية ذاتها، ويطرح المشاكل بشكل كوميدي، عبر الشخصيات التي أحبها المشاهدون شامبيه، بوعنبر، سبتو، حنفي وزينبو. ويحمل الموسم الجديد شخصية جديدة، إذ سيحل الطفل «قريع» إلى جانب نجوم الشعبية، وهو طفل ذكي يحاول أن ينصح الصغار بالابتعاد عن السلوكيات السلبية في المدرسة والمجتمع. ويتطرق العمل إلى مشاكل السوشيل ميديا وما أحدثته في المجتمع المحلي وكيف استغلها أصحاب النفوس الضعيفة في الاحتيال على الآخرين والتلاعب بهم. ويسلط المسلسل الضوء على «الهاكرز» الذين يخترقون الحساب، سواء الحكومية أو تلك الخاصة بالأفراد مستغلين مواقع التواصل الاجتماعي. ويناقش تعلق الشباب والفتيات بتطبيق سناب شات، وتصويرهم لكل تفاصيل حياتهم اليومية وهي تفاصيل لا تحمل أي فائدة. وسيكون هناك حلقات تحاكي المشاكل التي يوجهها المجتمع المحلي مع هروب الخادمات وتبديلهن كل فترة. وهناك حلقات ستناقش محاولة الآباء والأمهات تعليم أبنائهم اللغة العربية. وأوضح لـ «الرؤية» مخرج شعبية الكرتون حيدر محمد أن العمل استطاع أن يجذب المشاهدين، لكونه يسلط الضوء على أهم الظواهر السلبية والقضايا الاجتماعية المنتشرة، وتناولها في قوالب عفوية بسيطة حتى تصل الرسالة الهادفة بوضوح إلى الجمهور. وأكد أن المائدة الرمضانية لا تحلو رغم الزخم الذي تشهده من دون الدراما الكرتونية شعبية الكرتون التي ينتظرها الكثير من عشاقها في الإمارات ودول الخليج والدول العربية. وأشار إلى أن المسلسل الكرتوني احتفظ بمكانة متميزة في قلوب متابعيه على مدى أحد عشر عاماً رغم وجود مسلسلات تاريخية وأخرى كوميدية وغيرها واقعية مسلية، إماراتية ومصرية وخليجية. ونوه بأن «شعبية الكرتون» يعالج عدداً من القضايا المجتمعية بطريقة فكاهية، إذ يسلط الضوء على ظواهر سلبية بطريقة سلسة بعيدة عن التعقيد والتكلف، إذ عمد الفنان والمخرج الإماراتي حيدر محمد إلى إخراج شخصيات العمل بطريقة يغلب عليها المرح وخفة الظل. وتمكن القائمون على المسلسل بموهبتهم وحسهم الفني العالي وإبداعهم من الدخول إلى منازل الوطن العربي والخليجي، ليتعايش الجمهور مع أبطال المسلسل ويتفاعلون مع أحداثه وينفعلون مع كل مشهد يقدم مفارقات غريبة. واستوحى المخرج أشكال الأبطال من واقع منطقة كانت في دبي القديمة تسمى شعبية الكرتون، شيدت منازلها من الخشب والكرتون وتسكنها جنسيات تنحدر من ثقافات كثيرة. ويعرض العمل طبيعة المجتمع الإماراتي والخصوصية التي يتميز بها بأسلوب تلقائي عفوي.

أخبار ذات صلة

معرض دبي للطيران 2023 ينطلق الاثنين.. ماذا ننتظر؟
بريطانيا: حظر أدوات المائدة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من أكتوبر