لفت النقبي إلى أنه ومدربه يطمحان لتقديم تجربة متميزة مع شباب الأهلي دبي، تستلهم تجربة الوصل السابقة التي لم يحالفها الحظ في تتويجها بالألقاب، حيث خسرا في النهائي مرتين على التوالي في نهائيَي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، ولذلك يسعون إلى أن تكون تجربتهما مع شباب الأهلي دبي متوجة بالإنجازات وأن يثبتا للجميع أن التعاقد معهما كان صائباً وفي محله.
وأكمل «ما ذكرته يتطلب عزيمة قوية والتزاماً داخل وخارج الملعب للحصول على نتائج إيجابية، ولن أركن إلى معرفتي السابقة بالمدرب حتى لا يجد الاستهتار لنفسي مدخلاً، بل سأعمل بكل جدية في التدريبات لنيل رضاه وإيجاد مكان لي في تشكيلة الفرسان المكتظة بالنجوم».
اللقاء الأول
لم يتوقع النقبي، على حد قوله، الالتقاء بأروابارينا في شباب الأهلي دبي، «عندما وصلت كان مدرب الفريق هو التشيلي سييرا، وهو غادر الدولة بعد انتهاء عقده مع الوصل، ولكن عدم توفيق سييرا برغم الجهود التي بذلها فتحت الباب لعودة أروابارينا، وهذا ما سهل عودته لدورينا، وراجت شائعات كثيرة حول التحاقه بعدة أندية وقتها، ولكن القدر وحده جاء به إلى شباب الأهلي دبي لنلتقي مرة ثانية ونعمل معاً».
وتابع «عندما رآني في الحصة التدريبية الأولى له عصر الجمعة الماضية سألني عن أحوالي في الفترة الماضية، خصوصاً أنني لم ألعب مع الفريق كثيراً لظروف الإصابة، والآن بدأت بالرجوع تدريجياً».
ورأى لاعب شباب الأهلي دبي أن الفريق تنتظره في المرحلة المقبلة مهمة صعبة وتحتاج إلى تكاتف ودعم المدرب، لا سيما بعد التغيير الذي حدث «سندعم أروابارينا بكل قوة ولن نخذله»، نافياً أن تكون لديه طموحات شخصية بقدر ما يطمح إلى عودة الفريق لمنصات التتويج «الكيان الجديد ولد ليكون بطلاً وعلى الجميع الإيمان بذلك الهدف والقتال من أجل تحقيقه، لإرضاء طموحات إدارة وجماهير النادي المتشوقة للبطولات والإنجازات المحلية والخارجية».
بداية جيدة
وأوضح النقبي أنه لم يجد صعوبة في الانسجام مع أسرة الفريق، خصوصاً أنه يعرف معظم اللاعبين من خلال المشاركات مع المنتخبات الوطنية في مراحل مختلفة، ما سهل مهمته «عموماً الأجواء هنا رائعة والجميع يعمل بروح الفريق الواحد، وأشكر إدارة النادي لثقتها في قدراتي والإيمان بي كلاعب، وأتمنى أن أكون على قدر ثقتها وأحقق مع الجميع إنجازات تليق باسم الكيان الكبير الذي أنتمي إليه، ونترجم ما تطمح إليه قيادة النادي من أهداف، وهذا لا يتأتى إلا بمضاعفة الجهود داخل أرضية الملعب».
تفاؤل
وأشار النقبي إلى أن سلسلة الانتصارات الأخيرة أسهمت في رفع الحالة المعنوية للفريق ومنحت اللاعبين دافعاً للمحافظة عليها، وأن تكون بداية لتصحيح مسار الفرسان، «هدفنا الحالي هو التفوق على دبا الفجيرة في معقله غداً والعودة بالعلامة الكاملة، لكي نحسّن وضعنا في ترتيب جدول الدوري للمنافسة على المراكز المتقدمة والترتيب الحالي لا يرضي طموحاتنا».
حوار: محمد فايت
أكد لاعب شباب الأهلي دبي عبدالله النقبي أن الأولوية الآن لعودة الفريق إلى اعتلاء منصات التتويج «هذا الكيان ولد ليكون بطلاً ويجب على الجميع القتال من أجله»، مشيراً إلى حلمه بقيادة الأبيض في أولمبياد طوكيو 2020.
وثمّن النقبي عودة مدربه السابق في فريق الوصل، الأرجنتيني أروابارينا، ليعمل تحت قيادته مرة أخرى في فريقه الجديد الفرسان، «تمثل عودته دفعة معنوية كبيرة، خصوصاً أن علاقتي به تتجاوز الاختزال في علاقة مدرب بلاعبه، وتتعداها لتكون علاقة أب بابنه، فهو الشخص الذي آمن بقدراتي ووثق بإمكاناتي وقدّمني للساحة الكروية عندما كنا سوياً في نادي الوصل الموسم الماضي».
وقال «أحمد الله كثيراً على الالتقاء به مجدداً ولهذا اعتبر نفسي محظوظاً جداً في العمل تحت إدارته مرة أخرى، علماً بأنني لم أتوقع حدوث هذا الشيء، فهو شخص يتمتع بصفات متميزة قلّ أن تتوافر في شخص آخر، فعلّمنا أن نلعب بروح قتالية حتى وإن كنا خاسرين، المباراة عنده لا تنتهي إلا مع الصافرة، فغرس في حب الشعار والقتال من أجله في أحلك الظروف».
كشف قائد منتخب الإمارات الأولمبي السابق عبدالله النقبي عن حلم يراوده ويتمنى تحقيقه بالعودة مجدداً لصفوف الأبيض الأولمبي لقيادته في أولمبياد طوكيو 2020، بعد اجتياز التصفيات الآسيوية المؤهلة إليها في مارس المقبل بعدما حرمه الحظ من خطف بطاقة التأهل في النسخة السابقة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
واستطرد «طالما أن لائحة البطولة تسمح باستدعاء ثلاثة لاعبين للمشاركة مع المنتخب في البطولة الأولمبية أناشد زملائي اللاعبين خطف بطاقة التأهل حتى يتسنى لي إن أمكن الوجود مع المنتخب وتحقيقي حلمي في الظهور بالأولمبياد، باعتبار أن تلك المسابقة لا تتكرر في عمر اللاعب مرتين والتوفيق لم يحالفني في المرة السابقة»، مضيفاً «أتمنى أن أحظى باختياري من قبل مدرب المنتخب، البولندي سكورزا، في حال تأهل الأبيض، وطموح كل لاعب هو المشاركة مع منتخب بلاده والدفاع عن شعاره».
وخلص إلى أنه سيبذل جهوداً مضاعفة لإقناع مدرب الأبيض زاكيروني لاختياره ضمن المجموعة التي ستمثل الإمارات في كأس آسيا 2019 يناير المقبل، باعتبار أن البطولة تنظم في الإمارات وتأتي بثوب جديد وبمشاركة 24 منتخباً لأول مرة، وبكأس صممت من جديد.
طموح