طموحها تمثيل الإمارات في المعارض الفنية العالمية
تجد الطفلة الإماراتية عنود مبارك الشامسي في ريشتها وسيلة للتعبير عن شخصيتها وأحلامها ورؤاها ومحيطها.. تحرض لوحاتها على التوقف عند تفاصيلها الدقيقة، حيث تحلق بمتذوقها بعيداً في عالم من الألوان والخطوط والخربشات التي تجسد الطبيعة على لوحات تدفع للتساؤل: كيف لابنة تسعة أعوام أن تنجز هذه الأعمال؟
استهلت عنود طريقها في عالم التشكيل بخربشات بسيطة في عمر أربع سنوات، حيث لاحظت والدتها موهبتها الكامنة، فقررت أن تعهد هذه الموهبة كما تهتم بتعليمها القراءة والكتابة.
ولأن الموهبة تحتاج إلى دراسة تدعمها، التحقت عنود بأحد المعاهد الفنية في العين، الأمر الذي ساعدها على إبراز موهبتها الوليدة في عالم التشكيل وأعدها لتبوء مكانة متميزة مستقبلاً بين كبار التشكيليين في الإمارات.
تقول عنود «أحب الرسم منذ أن كنت في الرابعة، حيث بدأ الأمر معي برسم الشخصية الكرتونية المحببة لي الأميرة صوفيا، وعندما أسرعت لأمي لأعرض عليها رسمتي، اندهشت وسألتني عما إذا كنت من أنجزها من دون مساعدة فرددت بالطبع».
وتضيف «سارعت أمي بضمي لمعهد بيت الفنون في العين، وعلى مدى خمسة أعوام مضت، تعلمت الكثير من أساسيات الرسم بالقلم الرصاص وبعده ألوان الإكريليك، ثم السوفت باستيل، والآن بدأت تعلم رسم لوحات زيتية».
وتتابع «أحب تجسيد المناظر الطبيعة كوني أشعر بالسعادة في التواجد في الأماكن الطبيعية فضلاً عن رسم الصقور والخيل، والعزف على البيانو».
وتشير إلى أن حصيلتها من اللوحات الفنية تجاوزت 15، ولا تزال تعمل في لوحات جديدة، متبعة كل الخطوات التي تدربت عليها في المعهد، متمنية أن تمثل إبداعاتها في المستقبل الإمارات في المعارض الدولية.
وتقر معلمتها الفنانة سامية صالح أن عنود تتميز بموهبة فريدة وتتوقع لها مستقبلاً كبيراً، مؤكدة على ما تتمتع به من إبداع ورغبة في التعلم والتطور في الرسم، منوهة بأنها تحمل بداخلها شغفاً كبيراً بالرسم.
وتتابع: بدأت مع عنود بالرسم بالقلم الرصاص، ثم تدرجنا إلى الرسم بالسوفت باستيل ثم الإكريلك، وحالياً أعلمها الرسم بالألوان الزيتية، مشيرة إلى أنها تحمل مخزوناً بصرياً كافياً لإبداع لوحات مبهرة من وحي الخيال.