شهد العبدولي

أكّدت الرد بـ «إجراء أكبر» على أي استهداف

أكدت المملكة العربية السعودية رفضها لأي اتهامات تحاول النيل منها وربطها بقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول التركية، كما أكّدت رفضها التام لأي تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية، وقالت إنّها سترد على أي إجراء ضدها بإجراء أكبر. وصرح مصدر سعودي مسؤول، أن «المملكة العربية السعودية ومن موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولا تزال المملكة تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة في كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين». وشدّد البيان الرسمي على «رفض المملكة لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة»، وأنّ «مآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال»، وشدّد على أنّ «المملكة حكومة وشعباً ستظل ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط». وشدّد البيان على أنّ «المملكة تؤكد أنها إذا تلقت أي إجراء فسترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دوراً مؤثراً وحيوياً في الاقتصاد العالمي». كما قدّرت المملكة وقفة الأشقاء في «وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلاً من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة». وخاشقجي مختفٍ منذ مطلع الشهر الجاري. وبعد أربعة أيام على اختفائه، زعم مسؤولون أتراك، عبر تسريبات مجهولة المصدر، إلى وسائل إعلام محلية أنه قُتل داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول. لكنّ الرياض وصفت هذه المزاعم بأنّها «لا أساس لها» من الصحّة. وأوفدت إلى أنقرة فريق عمل لإجراء تحقيق مشترك. * استنكار خليجي في غضون ذلك، برز التفاف خليجي قوي حول المملكة، حيث استنكر مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحملة الإعلامية التي تتعرض لها. وأكد الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام العربية والدولية «اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق، وتهدف إلى الإساءة» للمملكة. وأوضح الزياني أن بعض وسائل الإعلام انتهكت مبادئ مواثيق الشرف الإعلامية، وخرجت عن المهنية والموضوعية، وصارت تبث الأكاذيب وتزيف الحقائق لأهداف سياسية مكشوفة، مؤكداً أن المملكة برهنت على حرصها لكشف حقيقة اختفاء جمال خاشقجي، ولم تتردد في طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب التركي لكشف الملابسات بكل شفافية. من جانبها، أكدت مملكة البحرين تضامنها التام مع السعودية ضد كل من يحاول النيل منها أو يسعى إلى الإساءة إليها. وجددت مملكة البحرين وقوفها الثابت في صف واحد إلى جانب السعودية في كل ما تنتهجه من سياسات رشيدة وما تبذله «من جهود جبارة لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي وفي مقدمتها التطرّف والإرهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من إمكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم». مجلس التعاون يستنكر حملة الإساءة: اتهامات زائفة وادعاءات باطلة

أخبار ذات صلة