يجبر معرض فني، للفنانة الكوبية تانيا بروغيرا، رواده في لندن على البكاء، لكن ليس بالضرورة أن تكون قوة العمل الفني هي السبب، بل إن زوار قاعة تورت تيربين يتعرضون لمركّب كيميائي مصمم لإفراز الدموع.
ويعد هذا العمل جزءاً من معرض أكبر حول محنة اللاجئين والهجرة، ويحمل المعرض اسماً متغيراً أُطلق عليه «10.143075926».
ويعكس هذا الرقم عدد المهاجرين الذين انتقلوا من بلد إلى آخر العام الماضي، والذين لقوا حتفهم في محاولة العبور حتى الآن.
ووفقاً لموقع مينتال فلوس، فإن الجانب المحفز للدموع يقتصر على غرفة واحدة، تسمى داخل المعرض «غرفة البكاء»، حيث يجري باستمرار ضخ مركّب كيميائي عضوي في الهواء، ما يخلق سحابة غير مرئية تدفع الدموع للنزول من العينين.
وبحسب الزائرين، فإن الحالة التي انتابتهم عند الدخول إلى «غرفة البكاء» في المعرض تشبه ما يحدث عند تقطيع البصل، أو تلك الرائحة التي تساعد الممثلين على البكاء لأداء أدوار معينة.
ويُعرف هذا النوع من الفنون بأنه «تعاطف قسري» يراد منه إثارة الإحساس الجسدي للحصول على استجابة عاطفية من المشاهد.
كما يهدف أيضاً إلى مكافحة حالة اللامبالاة التي تولّدها التغطيات الإخبارية المتوافرة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لأزمة الهجرة.