أسعار الخام تراوح مكانها
راوحت أسعار النفط مكانها الجمعة، حيث شهدت انخفاضاً طفيفاً قبل أن تعاود الارتفاعات بنسب ضئيلة، وسجل مزيج برنت 85.05 دولاراً للبرميل في العقود الآجلة، مرتفعاً 47 سنتاً، ما يعادل 0.6 في المئة عن التسوية السابقة، متأثراً بتوقعات شح المعروض بعد فرض العقوبات الأمريكية على صادرات الخام الإيرانية التي ستبدأ في الرابع من الشهر المقبل.
وتمارس واشنطن ضغوطاً على الحكومات والشركات في أنحاء العالم لكي لا تشتري الخام الإيراني، ونتيجة لهذه الضغوطات قلص مشترون في الهند مشترياتهم من الخام الأمريكي واتجهوا لتحميل النفط الإيراني قبيل بدء فرض العقوبات على طهران، وفقاً لما ذكرته شركة معلومات الشحن كبلر، التي أظهرت بياناتها أن شحنات النفط الأمريكية المتجهة إلى الهند هبطت إلى 84 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، بانخفاض نسبته 75 في المئة عن مستوى قياسي بلغ 347 ألف برميل يومياً في يونيو. وشكلت الهند 12 في المئة من صادرات الخام الأمريكي في يونيو.
وقال تجار في الولايات المتحدة إن المشترين في الهند زادوا الشهر الماضي مشترياتهم من الخام الإيراني إلى 502 ألف برميل يومياً، بارتفاع قدره 111 ألف برميل يومياً عن أغسطس، وأكدت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الصادرات الأمريكية انخفضت 917 ألف برميل يومياً إلى 1.7 مليون برميل يومياً في الأسبوع الأخير من سبتمبر، حيث بات الخام الأمريكي أقل جاذبية بعد ارتفاع الدولار وتقلص علاوة برنت مقابل خام غرب تكساس الوسيط.
وأظهرت بيانات كبلر أن الصادرات الأمريكية لدول آسيا انخفضت بمقدار 73 ألف برميل يومياً إلى 427 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي، بينما تراجعت الشحنات الأمريكية المتجهة إلى أوروبا بمقدار 102 ألف برميل يومياً مسجلة 543 ألف برميل يومياً.
كما زادت صادرات الخام الإيرانية إلى الصين بمقدار 29 ألف برميل يومياً إلى 620 ألف برميل يومياً وفقاً لكبلر، حيث قلصت بكين مشترياتها من الخام الأمريكي في ظل الخلاف التجاري المستمر مع الولايات المتحدة.
من جهتها، توقعت وكالة الطاقة الدولية الجمعة أن يتباطأ الطلب على النفط المستخدم في وسائل النقل بحلول 2025 بسبب زيادة السيارات الكهربائية والمحركات العاملة بنظام الاحتراق الأكثر اقتصاداً في استهلاك الوقود.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول «قطاع البتروكيماويات أحد النقاط الخفية في النقاش بشأن الطاقة العالمية وما من شك في أنه سيكون المحرك الرئيس لنمو الطلب على النفط لسنوات عديدة مقبلة».