المصدر: نيويورك تايمز كشفت حادثة وفاة غير اعتيادية عن نقطة ضعفٍ في علاج رائد لمرض سرطان الدم (اللوكيميا)، حيث تمكنت خلية مارقة واحدة، تم تعديلها جينياً أن تخرج عن السيطرة عند مريض وتسبب انتكاسة مميتة. ويقوم هذا العلاج المناعي بتهجين خلايا الدم البيضاء الخاصة بالمريض لمحاربة السرطان، وقد ساعد مرضى سرطان الدم الذين كانوا على حافة الموت، ومن بين هؤلاء إيميلي وايتهيد أول طفلة تحصل على العلاج في عام 2012 عندما كانت في السادسة من عمرها. وكان الشاب الذي أودى به العلاج يعاني من نوع عدواني من اللوكيميا، لم يبدل العلاج خلايا السرطان التي تقاتل الفيروس فحسب ولكن أيضاً - عن غير قصد – بدل جينات خلية سرطان واحدة، وجعل التغيير الوراثي تلك الخلية غير مرئية بالنسبة للخلايا المبرمجة للبحث عن السرطان وتدميره. في البداية كان المرض في حالة خمول، لكن في الوقت نفسه كانت الخلية العدو الوحيدة تتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه إلى مليارات خلايا اللوكيميا التي سببت انتكاسة بعد تسعة أشهر وفي النهاية قتلته. وبمجرد أن انتكس المريض بعد العلاج CAR-T أشارت الاختبارات على دمه إلى أن جميع خلايا سرطان الدم تعرضت لتغييرات وراثية نتيجة العلاج وكانت جميع الخلايا لها سمات متطابقة تشير إلى أنها نشأت من الخلية نفسها، ما أذهل الباحثون الذين قالوا إنه من بين مئات المرضى الذين تلقوا العلاج كانت الحالة الوحيدة التي جرى فيها تحويل خلية سرطان الدم وتسببت بانتكاسة مميتة. وكانت جامعة بنسلفانيا قد طورت العلاج CAR-T أو (تي سيلز) بالتعاون مع مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وشركة نوفارتيس للأدوية، ويعتمد مبدأ حقن المريض بفيروس الإيدز غير النشط، والذي يعرف بكونه المسبب لمرض الإيدز، لإعادة برمجة وتحفيز جهازه المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية. ويقول الباحثون إن هذه الحالة كانت حدثاً نادراً لم يسبق له مثيل من قبل وأنه لا يوجد دليل على هذه المشكلة في الخلايا التي صممتها شركة نوفارتيس أو شركات أدوية أخرى أو مراكز أبحاث أخرى.